أعلنت السلطات في موريشيوس حال الطوارئ البيئية وناشدت فرنسا تقديم مساعدة عاجلة لوقف تسرب نفطي من سفينة شحن جنحت قبالة شواطئها، ما يهدد بتلويث مياه الجزيرة المدرجة على قوائم المحميات البحرية. وعرقلت الأمواج العاتية جهود وقف تسرب النفط من السفينة "إم.في واكاشيو" التي جنحت منذ أسبوعين. ويلوث التسرب المياه النقية في منطقة حساسة بيئيا قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة. وبعثت فرنسا السبت "فرقا ومعدات" من جزيرة لا ريونيون المجاورة في المحيط الهندي لتقديم المساعدة لسلطات موريشيوس، بحسب تغريدة للرئيس إيمانويل ماكرون. وكتب ماكرون "عندما يكون التنوع البيولوجي في خطر، هناك حاجة ماسة للتحرك، وفرنسا موجودة إلى جانب شعب موريشيوس"، وذلك غداة إعلان رئيس وزراء موريشيوس برافيند جوغنوث في ساعة متأخرة الجمعة "حال طوارئ بيئية". والناقلة المملوكة من شركة يابانية لكن ترفع علم بنما، كانت محملة ب 3800 طن من النفط عندما ارتطمت بشعب في بوانت ديسني، الموقع المدرج على قائمة المحميات البحرية قرب المياه اللازوردية لحديقة بلو ري المائية. وسرعان ما بدأ النفط يطال الشعب المرجانية والبحيرات والشواطئ الرملية البيضاء التي تشتهر بها موريشيوس كوجهة سياحية مراعية للبيئة. وأظهرت مشاهد مصورة من الجو حجم الأضرار مع مسافات طويلة من المياه الزرقاء الملوثة ببقع سوداء من جراء التسرب. وقال المتحدث باسم شركة ميتسوي أوسك المشغلة للسفينة المملوكة من شركة يابانية أخرى، إن مروحية تقوم بنقل النفط من السفينة الغارقة إلى الشاطئ لكن الطقس السيئ يعرقل العملية. وكانت السفارة الفرنسية في موريشيوس قد أعلنت في بيان السبت إن طائرة عسكرية من جزيرة لا ريونيون ستتوجه إلى المنطقة المنكوبة مع معدات لمكافحة التلو وسيكون على متنها خبيران وفق البيان. وتم إجلاء 20 من أفراد الطاقم بسلام من السفينة عندما غرقت في 25 يوليو. ويخشى خبراء البيئة أن تتعرض السفينة لمزيد من التصدع والانشطار ما يمكن أن يتسبب بتسرب أكبر وإلحاق أضرار قد تكون كارثية بشواطئ الجزيرة والتي تمثل دعامة اقتصاد موريشيوس.