مع دخول الحرب عامها الثالث، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أنه لن ينجو أحد في أوكرانيا من دون دعم الكونغرس الأمريكي، داعيا إلى سرعة إقرار حزمة مساعدات إضافية لبلاده. وقال خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، بثت، مساء أمس (الخميس): «إن التقاعس عن القيام بذلك سيكلّف الأوكرانيين أرواحهم». وعرقل الجمهوريون في مجلس النواب الموافقة على تمرير حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار، وقد وجّه زيلينسكي نداءه. وتساءل زيلينسكي للمذيع بريت باير خلال مقابلة بالقرب من خط المواجهة في أوكرانيا: «هل ستنجو أوكرانيا من دون دعم الكونغرس؟ بالطبع. لكن ليس جميعنا». وحذّر من أن ثمن مساعدة كييف الآن أقل بكثير من التكلفة المحتملة لمواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاحقا إذا انتصر في أوكرانيا. يذكر أن الولاياتالمتحدة قدمت مساعدات عسكرية لأوكرانيا بعشرات المليارات من الدولارات، وهي تعد أكبر مانح لكييف على الإطلاق، لكن التمويل الحالي نفد، بينما حلفاء الرئيس السابق دونالد ترمب في مجلس النواب يماطلون في تمرير حزمة المساعدات الجديدة. ويعارض المرشح الجمهوري المحتمل في الانتخابات الرئاسية، مساعدة كييف واستخدم نفوذه أخيرا لعرقلة مشروع قانون أمريكي لإصلاح قوانين الحدود والهجرة كان سيتيح في مقايضة بين الديموقراطيين والجمهوريين بتقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا. وكان زيلينسكي، قال أمام مؤتمر ميونيخ للأمن إنه مستعد لاصطحاب ترمب إلى الجبهة الأمامية في أوكرانيا، مضيفا أن صنّاع السياسات يجب أن يروا بأعينهم ما تنطوي عليه الحرب الحقيقية. واشتعلت شرارة الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، وبدأت الحملة بعد حشدٍ عسكري طويل، والاعتراف الروسي بجمهورية دونيتسك الشعبية المعلَنة من جانب واحد وجمهورية لوغانسك الشعبية، أعقبها دخول القوات المسلحة الروسية إلى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا في 21 فبراير 2022. وفي 24 فبراير، وبعد خطابٍ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية عسكرية بهدف «تجريد أوكرانيا من السلاح واجتثاث النازية منها»، على حد تعبيره.