منذ فجره الأول كان للعربي الأصيل نخوة وشهامة، وكرم وشجاعة، إنه العام 1139 للهجرة والإمام محمد بن سعود، رحمه الله، يعلن «الدرعية» عاصمة للدولة السعودية الأولى كنواة لبلد باذخ العطاء، واسع الأفق، جميل المحيا، إذ أشرق على الكون بملامحه الزاهية، وقيمه النبيلة، ليكون مركزاً لحاضر مشرق، ومستقبل زاهر. 1240 للهجرة والرياض عاصمة الدولة السعودية الثانية؛ حينما عاد الإمام تركي بن عبدالله، رحمه الله، ومعه الرجال المخلصون، ليعيدوا التوازن والمجد، وليحكي التاريخ عن وطن؛ خيره عميم، وفضله عظيم. 1319 للهجرة مهبط الوحي يلم جراح المسلمين، وينثر البشرى بالدولة السعودية الثالثة، لتكون مأرِز الإسلام، وحامية مقدساته، ثم التم شمل الوطن العظيم، على يد الموحد الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، في العام 1351 للهجرة لتكون الهمة متقدة لمعالي القيم، وحسن الشيم، فالوطن يزاحم بخطاه نحو المجد. المملكة العربية السعودية.. وطنٌ توارث قيادته ملوك عظام، أبناء ملك عظيم، رحمهم الله؛ سعودٌ ففيصل، وخالدٌ ففهد، ثم عبدالله، ليكمل القائد سلمان، حفظه الله، مسيرة حافلة بالحكمة والعطاء، وولي عهده محمد، سلمه الله، من حمل الرؤية ليعانق بالوطن السحاب، بمجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح. «يوم التأسيس» (22 فبراير)؛ ذكرى لبداية صرح منذ ثلاثة قرون، لتظهر الحكاية، بجمال الرواية عن امتداد وطن، سيبقى بعون الله أبد الدهر، بتلاحم أبنائه وقيادته، بخير مستدام، وأمان مستطاب؛ فحفظ الله وطننا بحفظه.