كشف مصدر مسؤول مصري اليوم (الثلاثاء) تلقي القاهرة والدوحة رداً من «حماس» على اتفاق الإطار المقترح بشأن التهدئة في غزة وجارٍ مناقشته مع الأطراف الفنية. وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قد قال في وقت سابق اليوم، إن بلاده تسلمت رداً من «حماس» على المقترحات التي تم التوصل إليها في اجتماع باريس بين ممثلي أمريكا وإسرائيل وقطر ومصر، حول صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس»، فيما أكدت «حماس» في بيان أنها تعاملت مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى. ونقلت فضائية «الأقصى» عن مصدر مسؤول في «حماس» قوله إن المشاورات الوطنية الفلسطينية أدخلت تعديلات على مقترح باريس بجداول زمنية واضحة. وأوضح المصدر أن التعديلات الوطنية على مقترح باريس تتعلق بوقف إطلاق النار والإعمار وعودة النازحين وتوفير الإيواء العاجل وإخراج الجرحى ورفع الحصار، مبيناً أن الوسطاء تعاملوا مع رد «حماس» على مقترح باريس بإيجابية وتفهم. بالمقابل، قال مسؤولون إسرائيليون إن «حماس» وضعت شروطاً مستحيلة في ردها على اتفاق الإطار في باريس و«جوابها هو لا»، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت التي نقلت عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم «تقوم إسرائيل بتحليل رد «حماس» على اتفاق إطلاق سراح المختطفين وصياغة رد رسمي». وأضاف المسؤولون: في ظاهر الأمر، قالت «حماس» (نعم) للإطار، لكنها وضعت شروطاً مستحيلة، وعلى أية حال، فإن إسرائيل لن توقف القتال في ظل الظروف المستحيلة، ورد «حماس» يشبه الرد السلبي. بدوره، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن رد «حماس» على إطار اتفاق لوقف النار في غزة بأنه «مبالغ فيه بعض الشيء»، لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال إنه سيدرس رد «حماس» مع المسؤولين الإسرائيليين. وأضاف بلينكن «سأبذل قصارى جهدي في مناقشة اتفاق الإطار مع إسرائيل، لتجديد وتوسيع الهدنة في غزة وإخراج الرهائن».