في تطور جديد للداخل الإسرائيلي، بدأت عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة ليل (الأحد/ الإثنين) اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مدينة القدس الغربية المحتلة، للضغط على الحكومة بالقبول بصفقة تبادل تؤدي للإفراج الفوري عن أبنائهم.ورفع الأهالي لافتات ورددوا شعارات تطالب بالإفراج عن الأسرى المحتجزين، متهمين حكومة نتنياهو بعدم بذل جهود كبيرة للإفراج عنهم، وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإن العائلات اقتحمت، اليوم (الإثنين)، اجتماعاً داخل الكنيست الإسرائيلي كان مخصصاً لمناقشة اللجنة المالية. وأفادت الصحيفة، أن عائلات الأسرى كانوا حاملين لافتات ومرددين هتافات ضد حكومة نتنياهو أثناء اقتحام الكنيست. وطالبت العائلات أعضاء الكنيست بالوقوف والتحرك من أجل إطلاق سراح ذويهم، قائلين: «لن تجلسوا هنا وهم هناك، قوموا عن كراسيكم. هل هذه أجندتكم؟»، وبحسب الصحيفة فإن أن أهالي الأسرى أغلقوا مدخل الكنيست لكن الشرطة تدخلت للتعامل مع الموقف. وذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية، أن ملاسنة وقعت بين وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، و4 من عائلات المخطوفين، أمام وزارة الأمن الإسرائيلية. فيما قالت عائلات الأسرى، إن نتنياهو أبلغهم أنه ليست هناك صفقة مناسبة وذات صلة لإعادة المحتجزين من غزة، جاء ذلك فيما كشفت زعيمة حزب العمل الإسرائيلي المعارض ميراف ميخائيلي، أن حزبها سيقدم طلباً بحجب الثقة عن حكومة نتنياهو بعد فشله في إعادة المحتجزين بغزة. وهدد وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو بانسحاب حزبه من حكومة نتنياهو إذا توقفت الحرب، مبدياً إحباطه من عدم هزيمة حماس. وقالت ميخائيلي، في تصريحات صحفية، إنه إذا تطلب الأمر وقف الحرب من أجل إعادة المحتجزين في غزة، فإنها لن تتردد في ذلك. وكشف استطلاع للرأي أجرته جامعتا تل أبيب والعبرية، أن 44% من الإسرائيليين يرون أن سياسة الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو لا تشعرهم بالأمان، فيما يرى 33% من الإسرائيليين أن الحكومة تدير المعركة في قطاع غزة بقوة كبيرة.وأيد 65% من الإسرائيليين شن عملية عسكرية ضد حزب الله اللبناني وإزالة تهديده، بينما يؤيد 82% تشكيل ضغط دولي لإزالة تهديد حزب الله، في حين يرى 41% أن الحكومة سيئة في مواجهة حزب الله.