فيما يبدو أن صفقة تبادل أسرى ذات ملامح مختلفة تلوح في الأفق، وصل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية اليوم (الأربعاء) إلى القاهرة على رأس وفد من قيادات الحركة، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في الحركة قوله: إن هنية وأعضاء الوفد المرافق له سيعقدون لقاءات عدة، أبرزها مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل. وبحسب المصدر، فإن المناقشات تتناول وقف العدوان والحرب تمهيدا لصفقة تبادل أسرى وإنهاء الحصار على غزة، وإدخال المساعدات، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم في غزة. وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أفادت أمس (الثلاثاء) بأن وفدا من حركة حماس سيزور القاهرة خلال الأيام القادمة، وأن الوفد سيضم كبار أعضاء قيادتها المقيمين خارج غزة. ونقلت عن مصادر مطلعة إسرائيلية أن تل أبيب عازمة على تحقيق اختراق في المحادثات رغم علمها أنها ستدفع ثمنا باهظا. وستكون الزيارة الثانية لهنية إلى مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي، بعد زيارته للقاهرة في 9 نوفمبر الماضي. وتتزامن الزيارة مع ما نقله موقع «والا» الإسرائيلي عن أن إسرائيل أبلغت قطر استعدادها لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع مقابل الإفراج عن 40 محتجزا إسرائيليا لدى حماس. فيما كشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن تل أبيب تريد من حماس أن تفرج عن النساء اللاتي ما زلن أسيرات لدى الحركة، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، والمحتجزين الذين يعانون من أمراضٍ تهدد حياتهم أو يحتاجون إلى علاج عاجل. وأعربت إسرائيل عن استعدادِها لإطلاقِ سراح أسرى فلسطينيين مدانين بارتكاب هجمات أكثر خطورة من أولئك الذين أُطلقَ سراحُهم في الصفقة السابقة. فيما قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن: إن حماس تشترط وقف الحرب قبل أي صفقة تبادل. وكان موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي أعلن أن رئيس الوزراء القطري أجرى مباحثات في أوروبا مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ومدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنياع تهدف إلى إجراء مفاوضات جديدة للإفراج عن أسرى.