نفت مصادر في حركة حماس ما تردد من أنباء عن دعوة وجهتها الحكومة المصرية لرئيس المكتب السياسي للحركة (خالد مشعل)، من أجل تحديد مصير صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قبضة حماس (جلعاد شاليط ).. يأتي ذلك في وقت أشارت فيه بعض وسائل الإعلام أن رئيس الجناح العسكري ل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري وصل إلى القاهرة قبل أيام ليرأس وفد حركة حماس في المفاوضات غير المباشرة التي تقودها مصر مع الجانب الإسرائيلي من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير في قبضة حماس بغزة منذ - ألف يوم - (جلعاد شاليط) في مقابل تحرير 1400 من الأسرى الفلسطينيين. وأكد مصدر مسؤول في حماس أن رئيس المكتب السياسي للحركة (خالد مشعل) متواجد حاليا في البحرين، نافيا بشدة صحة هذه المعلومات التي نشرها التلفزيون الإسرائيلي ونقلتها عنه الصحافة الفلسطينية والعربية. وفي سياق ذي صلة، غادر القاهرة مساء أمس المبعوثان الإسرائيليان عوفر ديكل مسؤول ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين ويوفال ديسكن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) عائدين إلى تل أبيب بعد زيارة لمصر استغرقت ثلاثة أيام. وقد أجرى المبعوثان خلال زيارتهما مباحثات مع المسؤولين المصريين تناولت سبل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ومن المقرر أن يقدم المبعوثان تقريراً عن مباحثاتهما أمام اجتماع خاص للحكومة الإسرائيلية يعقد اليوم الثلاثاء من أجل اتخاذ القرار النهائي بشأن صفقة تبادل الأسرى والتي تقضي بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي المعتقل في قطاع غزة جلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح المئات من المعتقلين لدى إسرائيل. يذكر أن المبعوثين أجلا عودتهما إلى تل أبيب والتي كانت مقررة مساء الأحد إلى أمس من أجل تحقيق إنجاز ففي الصفقة تمهيداً لعرضها على الحكومة الإسرائيلية. وتتحدث المصادر عن آلية تنفيذ صفقة شاليط (إن تمت) على النحو التالي: (تنقسم إلى 3 مراحل، الأولى إطلاق 150 أسيرا فلسطينيا عند مغادرة شاليط غزة ووصوله إلى القاهرة، وبعد أسبوع 150 أسيرا آخرين، ومع تزامن وصوله إلى إسرائيل إطلاق 150، وبعد شهرين النساء والشيوخ والوزراء والنواب ليصبح عدد من تطلق سراحه إسرائيل من سجونها مقابل جنديها الأسير 1400 أسير فلسطيني).