شهدت الحدود المصرية مع قطاع غزة وإسرائيل حالة من الاستنفار. وكشفت مصادر أن خطط طوارئ وضعت للتعامل مع ما حدث في طابا ونويبع جنوبسيناء على البحر الأحمر إذا تكررت مرة أخرى بشكل عاجل، بعد تقييم الموقف على أعلى المستويات في الدولة. وأفادت المصادر، بحسب ما نقلت قناتا (العربية /الحدث) اليوم (الجمعة)، بأن هناك تشديدا لتأمين الأجواء المصرية والحدود بشكل كامل ضد أي مخاطر. وتحدثت المصادر عن إجراء مسؤولين مصريين اتصالات مع الأطراف المعنية كافة، للتأكيد على أن القاهرة لن تسمح بجرها إلى مستنقع التصعيد، ولن تسمح بتهديد أمنها لا من قريب ولا من بعيد. وبحسب المصادر، فإن القاهرة وجهت خلال الساعات الماضية رسائل تحذير لأطراف مختلفة، مؤكدة أنها لن تسمح بتكرار مثل هذه الحوادث. وأكدت أن القوى الأمنية ستنفذ عمليات تمشيط متواصلة، وتشدد وسائل التأمين بشكل دوري بما يحافظ على سلامة الأراضي المصرية من أي أضرار. وذكرت المصادر أن لجان التحقيق ما زالت مستمرة في عملها بشكل كامل، وأن هناك تقييما للموقف بشكل كامل في المناطق القريبة من قطاع غزة ومن محور الاشتباك من قبل الجهات المعنية المصرية. وتجيء حالة الاستنفار في أعقاب سقوط طائرة مسيرة مجهولة الهوية على مدينة طابا، وجسم غريب قرب محطة للكهرباء في نويبع على خليج العقبة بالقرب من الحدود الإسرائيلية. وكان المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ أعلن سقوط إحدى الطائرات الموجهة بدون طيار مجهولة الهوية (الجمعة) بجوار أحد المباني بجانب مستشفى طابا. وقال في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: إن الحادثة أسفرت عن إصابات طفيفة لعدد 6 أفراد، وتم خروجهم من المستشفى بعد تلقي الإسعافات اللازمة. وأضاف أن الواقعة قيد التحقيق بواسطة لجنة مختصة من الجهات المعنية. فيما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأن الجيش رصد تهديدا جويا في منطقة البحر الأحمر، فتم استدعاء طائرات حربية للتعامل معه. وأُصيب الأحد الماضي عدد من أفراد الجيش المصري بمنطقة قريبة من معبر رفح بشظايا قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية بالخطأ، قبل أن تعتذر إسرائيل لاحقاً عن الحادثة.