كشف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم (الأربعاء)، أن عملية اجتياح غزة أصبحت وشيكة، وسط مؤشرات عدة ترجح نية إسرائيل اجتياح القطاع بريّاً، إذ تعهدت بتصعيد ردها على عملية «طوفان الأقصى». ولعل أبرز المؤشرات على قرب الغزو البري، استدعاء جيش الاحتلال الآلاف من قوات الاحتياط في الداخل والخارج، رغم أن جنودها في الخدمة الفعلية عددهم 173 ألف جندي، أما جنود الاحتياط فنحو 465 ألفاً، ويبلغ تعداد المؤهلين للخدمة العسكرية نحو 1.7 مليون شخص. ويبلغ تعداد القوات البرية الإسرائيلية نحو 140 ألف جندي في الخدمة حالياً، وتمتلك 1650 دبابة، بينها 500 من فئة الميركافا التي توصف بأنها الدبابات الأكثر تحصينا في العالم، إذ لديها رادارات للكشف عن التهديد مسبقاً تعترض الصواريخ المضادة قبل وصولها. وتمتلك إٍسرائيل 7500 مدرعة قتالية، أما سلاح المدفعية، فقوامه نحو ألف آلية بينها 650 مدفعا ذاتي الحركة، إلى جانب 300 مدفع ميداني. وتحتل إسرائيل المرتبة 18 بين أقوى الجيوش عالمياً، وفق مؤشر غلوبال فاير باور، لكن موازين القوى لا تبقى على حالها، وهذا ما أثبتته العملية العسكرية التي شنتها حماس. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال للجنود قرب سياج غزة «حماس تريد التغيير وستحصل عليه، فما كان في غزة لن يكون موجوداً بعد الآن. وأضاف: بدأنا الهجوم من الجو، وسنأتي لاحقا من الأرض أيضاً. وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات من طائراته المقاتلة قصفت أكثر من 200 هدف خلال ليل الثلاثاء - الأربعاء في حي بمدينة غزة قال إن حماس استخدمته لشن موجة غير مسبوقة من الهجمات. من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن الوزير أنتوني بلينكن سيغادر إلى إسرائيل اليوم، وسيلتقي بمسؤوليها لتقديم «رسالة تضامن ودعم». في غضون ذلك، اقترب الائتلاف اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعماء المعارضة من تشكيل حكومة وحدة طارئة. وكان من المقرر عقد اجتماع بين نتنياهو ووزير الدفاع السابق بيني غانتس أمس (الثلاثاء) قبل تأجيله إلى اليوم (الأربعاء). وفيما أعلنت إسرائيل أن عدد قتلاها وصل إلى 1200، أفادت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 900 شخص قتلوا وأصيب 4600 في القطاع المكتظ بالسكان. وكانت إسرائيل سحبت قواتها من غزة في 2005 بعد احتلاله 38 عاماً، وتبقيه تحت الحصار منذ سيطرة حماس عليه في 2007.. وناشد سكان المساعدة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالوا إن العديد من المباني انهارت، ما أدى في بعض الأحيان إلى محاصرة ما يصل إلى 50 شخصا داخلها، ولم يتمكن عمال الإنقاذ من الوصول إليهم. وقالت الأممالمتحدة إن أكثر من 180 ألفاً من سكان غزة أصبحوا بلا مأوى، وتجمع الكثير منهم في الشوارع أو في المدارس. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الضربات الإسرائيلية دمرت أكثر من 22600 وحدة سكنية وعشر منشآت صحية وألحقت أضرارا بما يصل إلى 48 مدرسة. واندلع العنف أيضاً في الضفة الغربيةالمحتلة والقدس الشرقية، وقتلت شرطة الاحتلال فلسطينيين، فيما قتل 21 فلسطينياً قتلوا وأصيب 130 آخرون في مواجهات مع القوات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب الأخيرة.