مشاركات متعددة لوزير الخارجية في نيويورك لبحث العمل المشترك والتصدي للمخدرات

كان يوم (الإثنين)، يوماً حافلاً للدبلوماسية السعودية الخارجية، شهده وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إذ شارك في الاجتماع الوزاري الذي عقد بين وزراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزير خارجية المملكة المتحدة جيمس كليفرلي، وذلك بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، لبحث سبل تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق المشترك.
وناقش الاجتماع آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها، والتطرق إلى أهمية تعزيز الجهود (الخليجية - البريطانية) بما يحقق تطلعات الدول والشعوب، ويساهم في تحقيق المزيد من الاستقرار والازدهار. وشارك وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع رابطة دول الكاريبي (ACS)، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ال 78 بمدينة نيويورك.
وشهد الاجتماع مشاركة وزراء من دول الخليج ودول الكاريبي، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، إذ جرى خلاله بحث أوجه تعزيز وتطوير التعاون بين دول الخليج ودول الكاريبي بمختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
كما تطرق الاجتماع إلى أهمية توطيد التنسيق المشترك بما يعزز الأمن والسلم الدوليين، إضافة إلى استعراض جهود الجانبين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبما يحقق تطلعات البلدان والشعوب.
من جهة ثانية، شارك وزير الخارجية، في حفل الاستقبال الذي أقامته جمهورية ألمانيا الاتحادية بمناسبة مرور 50 عاماً على عضويتها في الأمم المتحدة، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ال 78 بمدينة نيويورك. وتقدم وزير الخارجية بالتهنئة للمستشار الاتحادي الألماني أولاف شولتس، ولحكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة، بمناسبة مرور 50 عاماً على عضويتها بالأمم المتحدة.
تعزيز التعاون الدولي
وفي السياق نفسه، شارك الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في اجتماع رفيع المستوى حول التحالف الدولي بشأن المخدرات الاصطناعية، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ال 78 بمدينة نيويورك. وألقى وزير الخارجية كلمة، أكد فيها أن الاتجار بالمخدرات الاصطناعية له آثار سلبية على الأمن والتنمية، وله عواقب وخيمة على المجتمعات، ويضع المجتمع الدولي أمام تحديات خطيرة تتطلب بذل المزيد من التعاون بين الحكومات لمكافحة آفة المخدرات العالمية.
كما أكد التزام المملكة بالإعلان الوزاري الذي أطلقه التحالف الدولي لمواجهة تهديدات المخدرات الاصطناعية، الذي يهدف إلى تسريع وتعزيز الاستجابة العالمية الجماعية الفعالة. وأشار وزير الخارجية، إلى مواصلة المملكة تعزيز التعاون الدولي والأطر المتعددة الأطراف للتصدي للتهديدات التي تشكلها تجارة المخدرات وتوزيعها عبر الحدود. وقال: إن المملكة تبذل جهوداً كبيرة لتبادل المعلومات مع أكثر من 30 دولة لمواجهة آفة المخدرات العالمية وكبح تهديدها المتزايد، مشيراً إلى تبادل المعلومات والرصد المستمر بالتوازي لتحديد ومعالجة العقبات التي تسهم في الانتشار العالمي للاستخدام غير المشروع للمخدرات.