من فريق خفت بريقه، وكان ينافس على مراكز النجاة من الهبوط، ومراكز الوسط في السنوات الأخيرة، إلى فريق يلمع في دوري روشن بنجوم طالما لمعت في سماء الملاعب الأوروبية، وأصبح حديث الشارع الرياضي العالمي بعد تعاقده مع أسطورة ليفربول السابق ستيفن جيرارد لقيادة مشروع فريق كرة القدم بنادي الاتفاق. وشكلت حقبة الثمانينات الفترة الذهبية لهذا النادي الذي حقق فيها معظم إنجازاته، أبرزها بطولة الدوري الممتاز بدون خسارة عام 1983، وأخرى بخسارة واحدة عام 1987، وبطولتان عربيتان ومثلها خليجيتان من إجمالي 13 بطولة محلية وخارجية في تاريخه، جعلته أحد أفضل الأندية من حيث عدد البطولات في تاريخ المملكة، ويبقى عام 2014 الذي شهد هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى وعودته بعد عامين الفترة الأسوأ في تاريخه. ويبدو أن الطفرة التي تعيشها كرة القدم السعودية باستقطاب أبرز النجوم العالميين إلى الدوري السعودي ليصبح أحد أقوى الدوريات العالمية ضمن رؤية المملكة 2023 ساهم في تشجيع إدارة النادي على استغلال الفرصة واستقطاب نجوم لامعين أبرزهم قائد ليفربول الإنجليزي جوردان هيندرسون، والمهاجم الفرنسي موسى ديمبلي، ولاعب باريس سان جيرمان الهولندي فينالدوم، والمدافع الأسكتلندي جاك هيندري، إضافة إلى النجوم المحليين الذين يزخر بهم الفريق. ولاشك أن الشكل الجديد للفريق جعله أحد الفرق المنافسة في المقدمة بعد خمس جولات شهدت تفوقاً واضحاً في الهجوم بتسجيل 15 هدفاً وهو الرقم الأعلى في الدوري مناصفة مع فريق الاتحاد، فيما دخل مرماه 5 أهداف فقط، وهو يحتل المركز الخامس من فوزه على أندية النصر والحزم وضمك وتعادله أمام الخليج مع خسارة وحيدة أمام الهلال في ملعبه، وقدم أحد أفضل مستوياته الفنية في السنوات الأخيرة. وأكد مدرب الفريق جيرارد بعد أحد لقاءات الفريق ل«عكاظ» أن هذا تحدٍ جديد بالنسبة لنا من مباراة إلى أخرى، خصوصاً مواجهة الفرق المنافسة، والكرة لا تعترف بالتاريخ ولذلك نعمل على تجهيز فريق قادر على المنافسة، ونحن أمام خيارين إما أن نستسلم ونقبل الوضع أو أن نواصل تجهيز أنفسنا ونقدم مستويات كبيرة وتنافسية في الدوري، ونحن راضون عن ما قدمناه حتى الآن».