أعلن متمردو الطوارق في شمال مالي اليوم (الثلاثاء) سيطرتهم على معسكر للجيش في بلدة بوريم، في تأكيد على تصدع اتفاق سلام أبرم عام 2015 ومنع نشوب قتال بين المتمردين والجيش. وقال المتحدث باسم التنسيقية محمد المولود رمضان «أؤكد أن الهيئة سيطرت على المعسكر نحو الساعة العاشرة صباحاً بعد قتال شديد»، مضيفاً هناك ضحايا، لكنه لم يعرف بعد عدد القتلى. ويقاتل تحالف للمتمردين يسمى تنسيقية حركات أزواد الجيش منذ أغسطس، في اشتباكات اندلعت لأسباب منها رحيل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي ساعدت لسنوات في التوسط في سلام هش. تصاعدت هجمات الطوارق منذ الانقلاب في النيجر خصوصاً بعد إعلان معارضين للانقلاب العسكري، من مجموعات الطوارق، تأسيس حركة مقاومة لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة. وأعلن الوزير السابق والمتمرد السابق من الطوارق، غيسا أغبولا، تأسيس مجلس المقاومة من أجل الجمهورية في النيجر ضد الانقلاب العسكري، موضحاً في خطاب: «ندعو الجنود الذين يحترمون قسمهم والشعب إلى إنهاء التمرد والمضي، دون تأخير». والطوارق منتشرون في النيجرومالي المجاورة، ويدخلون بين وقت وآخر في صراعات مع السلطة.