ثمن خبيران مصريان أهمية إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن ممر اقتصادي دولي يربط بين دول المنطقة والهند وأوروبا، وذلك خلال أعمال القمة ال18 لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين أمس (السبت) في العاصمة الهندية نيودلهي، مؤكدين ل«عكاظ» أن المشروع سيسهم كثيراً في تطوير البنية التحتية خصوصاً الموانئ البحرية والمطارات، وأيضاً ربط الدول من خلال سكك حديدية قوية. وقال المحلل الاقتصادي العارف بالله طلعت إن ما تم الإعلان عنه خلال قمة العشرين بالهند من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإنشاء ممر اقتصادي دولي سيجعل من المملكة نقطة دعم لوجيستي مهمة، كما سيزيد من وضعها الاقتصادي الكبير في إطار خطتها لرؤية 2030، أما عربياً ودولياً فسيؤدي المشروع إلى تدفق التجارة بين دول المنطقة والهند وصولاً إلى أوروبا، عبر إقامة موانئ بحرية عملاقة ومطارات وسكك حديدية، وربط تلك المشاريع بعضها ببعض، لتعزيز التبادل التجاري وتسهيل مرور البضائع. وأشار إلى أن الممر سيساعد بصفة عامة على إنشاء العشرات من المجمعات الصناعية العملاقة، وتشغيل الأيدي العاملة، كما أن من أهدافه المعلن عنها نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف لتعزيز أمن الطاقة، وصولاً بالتعاون الاقتصادي إلى درجة كبيرة على المستويين الإقليمي والعالمي. وأضاف أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية العربية للنقل البحري الدكتور علي الإدريسي أن ما أعلن عنه ولي العهد خلال قمة العشرين بالهند يؤكد أن المملكة حريصة كل الحرص على التعاون العربي والعالمي، وتحسين العلاقات التجارية بين آسيا وأوروبا وحتى خارجها، كما أنه سيجعل من الشرق الأوسط أكثر استقراراً وازدهاراً وتكاملاً، وتطوير وتأهيل البنية التحتية، وزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية، وبالتالي إنعاش اقتصادات الدول المرتبطة به، لافتاً إلى أن التحديات الراهنة تتطلب تكاتف القوى الاقتصادية العالمية، لمواجهة أي أزمات عالمية.