وسط تصاعد الأجواء المشحونة ضد فرنسا في النيجر، كشفت صحيفة «لوموند» اليوم (الثلاثاء) تبادلات تجري لسحب وحدات معينة من الدول الساحلية رغم رفض باريس طوال الأيام الماضية مغادرة جنودها البالغ عددهم نحو 1500 جندي المنتشرين في 3 قواعد من البلاد بناء على طلب الانقلابيين. وأفادت مصادر فرنسية مقرّبة من الملف للصحيفة أن فرنسا بدأت مناقشات مع الجيش النيجري لسحب جزء من قواتها من الدولة الواقعة في منطقة الساحل، وذلك بعد شهر من تنديد المجلس العسكري الحاكم باتفاقيات التعاون العسكري بين البلدين، فيما لم يتم تحديد عدد الجنود المعنيين ولا شروط هذه المغادرة رسميا، إلا أن المبدأ ثابت. وظلت السلطات الفرنسية ترفض انسحاب قواتها من النيجر وعودة سفيرها سيلفان إيتي إلى أراضيها، بل طالبت بعودة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، الذي لا يزال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على اتصال به. بدوره، أوضح الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو اليوم، أن التبادلات قائمة محليا بين العسكريين لتسهيل حركة الأصول العسكرية الفرنسية المجمدة منذ تعليق التعاون في مكافحة الإرهاب، مع الإصرار على أن المناقشات تجري فقط بين الجيش، وليس مع المجلس العسكري الحاكم، مبيناً أن باريس لا تعترف بالحكومة الناتجة عن الانقلاب. وكان رئيس الوزراء المعين من قبل النظام العسكري في النيجر، علي مهماني، أكد أن التبادلات تجري على قدم وساق حتى تنسحب القوات الفرنسية المتمركزة في البلاد على وجه السرعة، مع إمكانية الحفاظ على التعاون. وتنتشر القوات الفرنسية في 3 قواعد إحداها بالعاصمة نيامي، والثانية في أولام شمال العاصمة، وفيما تتواجد قاعدة ثالثة في أيورو بالقرب من الحدود مع مالي.