نظم الآلاف مسيرات في نيامي لمطالبة فرنسا بسحب قواتها من النيجر، كما طالب المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة في أواخر يونيو الماضي، واحتشد المتظاهرون بالقرب من قاعدة تضم جنودا فرنسيين، في أعقاب دعوة من قبل العديد من المنظمات المدنية المعادية للوجود العسكري الفرنسي في الدولة الواقعة غرب أفريقيا، حسب موقع "أفريكا نيوز" الأحد، وأوضح المتظاهر أميدو جورو "نحن هنا لنعرب عن إصرارنا والتزامنا وإخلاصنا لإخراج القوة العسكرية الفرنسية وجميع القواعد العسكرية الموجودة على أراضينا". وكان النظام العسكري في النيجر قد وجه هجوما لفظيا جديدا على فرنسا، متهما باريس ب"التدخل الصارخ" من خلال دعم الرئيس المخلوع محمد بازوم. وكانت المحكمة العليا في النيجر قد وافقت في وقت سابق على الطرد الفوري للسفير الفرنسي، وألغيت حصانته الدبلوماسية، وفقا لطلب موجه إلى رئيس المحكمة. ويأتي هذا التطور بعد أن رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب المجلس العسكري الحاكم باستدعاء سفيره بعد شهر من انقلاب تسبب في توتر العلاقات بين الحليفين السابقين، وفقا لوكالة بلومبرغ للأنباء السبت. وأمهل المجلس العسكري الذي أطاح برئيس النيجر محمد بازوم ،السفير الفرنسي سيلفان إيتي 48 ساعة لمغادرة البلاد الأسبوع الماضي. وانتهت المهلة في 28 أغسطس دون استدعاء فرنسا لإيتي. وتقول فرنسا إنها لا تعترف بمدبري الانقلاب كقادة شرعيين للبلاد. وذكرت وثيقة المجلس العسكرى الحاكم أنه منذ توليه السلطة فى 26 يوليو، ارتكبت فرنسا أعمالا "تنتهك اتفاقية فيينا التي تنظم العلاقات الدبلوماسية، بما في ذلك انتهاك المجال الجوي للنيجر وغيرها من الأعمال التي تتعارض مع مصالح النيجر وشعبه". وأضافت أن إيتي "رفض مغادرة البلاد بعد إعلانه شخصا غير مرغوب فيه".