من المقرر أن يبحث وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي تداعيات الانقلاب في الغابون، بحسب ما أعلن مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل، اليوم (الأربعاء). وقال إن وزراء دفاع دول التكتل سيبحثون الموقف، وإذا تأكد وقوع انقلاب هناك فسيؤدي ذلك لمزيد من الاضطرابات في المنطقة. وقال بوريل متحدثاً أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد في توليدو بإسبانيا «إذا تأكد ذلك، فسيكون انقلاباً عسكرياً آخر يفاقم عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها». وأضاف أن «المنطقة بأكملها بدءاً من جمهورية أفريقيا الوسطى ثم مالي ثم بوركينا فاسو والآن النيجر وربما الغابون في موقف صعب للغاية وبالتأكيد الوزراء سيبحثون بتعمق فيما يحدث هناك وكيف يمكننا تحسين سياستنا المتعلقة بتلك الدول... هذه مشكلة كبيرة لأوروبا». وظهرت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني على شاشة التلفزيون في الساعات الأولى مصباح اليوم وأعلنوا الاستيلاء على السلطة بعد وقت قصير من إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة. وتأتي أنباء وقوع انقلاب في الغابون بعد أسابيع فحسب من استيلاء أعضاء في الحرس الرئاسي بالنيجر على السلطة وتشكيل مجلس عسكري حاكم للبلاد. من جهتها، قالت رئيسة وزراء إليزابيث بورن، إن باريس تتابع تطورات الوضع في الغابون عن كثب، بعد إعلان ضباط بالجيش عبر التلفزيون الرسمي الاستيلاء على السلطة في البلاد بعد أيام فقط من إجراء انتخابات رئاسية. وخلال خطاب لمؤتمر السفراء الفرنسيين، ذكرت بورن إن الدبلوماسية الفرنسية واجهت العديد من الأزمات هذا العام واليوم تحتاج فرنسا إلى دبلوماسييها أكثر من أي وقت مضى، على حد تعبيرها. وكانت شركة التعدين الفرنسية إراميت، أعلنت تعليق كل عملياتها في الغابون بعد انقلاب عسكري جاء في أعقاب إعلان فوز بونغو بولاية ثالثة وسط شكوك بشأن تهديد الانقلاب الجديد لنفوذ فرنسا في الغابون الثرية بالنفط واليورانيوم، التي تمتلك نفوذاً كبيراً فيها.