أعلنت السلطات التونسية اليوم (الإثنين) ارتفاع عدد ضحايا غرق مركب قبالة سواحل مدينة صفاقس إلى 11 قتيلا و44 مفقوداً، مؤكدة أن المركب الذي كان يقل مهاجرين غير شرعيين غرق أمس (الأحد). وقال مصدر قضائي تونسي إن السلطات تمكنت من العثور على جثمان 11 شخصا ولا يزال 44 مفقودين، مبينا أن الجثث يبدو أنها لأفارقة من جنوب الصحراء. وكان المتحدث باسم محاكم صفاقس فوزي المصمودي قال أمس إن السلطات انتشلت 8 جثث، يبدو أن جميعها لأفارقة من جنوب الصحراء، لكن يجري إجراء تحاليل وأخذ عينات لتحديد هويتها، مبيناً أن عواصف شديدة قد تكون السبب في غرق القارب الذي كان المهاجرون يستقلونه. وتواجه تونس حالات غرق قوارب مهاجرين متكررة قادمين من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء ويسعون للوصول إلى سواحل إيطاليا، وتعد نقطة مغادرة للفارين بعد أن أصبحت ليبيا غير آمنة للمهاجرين. ووصل منذ بداية العام نحو 90 ألف مهاجر إلى إيطاليا التي تبعد أقرب سواحلها 150 كيلومترا من تونس، بحسب مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، مبينة أنه تم العثور على 901 جثة لمهاجرين غرقوا قبالة الساحل التونسي، معظمهم من مواطني دول جنوب الصحراء، وخلال الفترة نفسها تم إنقاذ واعتراض 34 ألفا و290 مهاجرا.