كلمة جميلة خلَّابة راقية نستخدمها في ردودنا على أحبائنا ونسمعها ممن يتعاملون معنا، إنها كلمة «أبشر» التي يقابلها جملة مُحرِّكة للمشاعر والحس الإيماني «بشرك الله بالجنة» (وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ). كلمة طيبة تبعث الطمأنينة وتطيب لها النفوس بأقوالها وأفعالها، وربما تكون هذه الكلمة الغرسة والبذرة الأولى في حياة بعضنا حين يجد نفوساً وقلوباً واعيةً قبل الآذان.. فما أجمل أن يترك الإنسان أثراً إيجابياً في نفوس الناس ليأسر القلوب والمشاعر، خصوصاً عندما يكون الآخر بحاجة لكلمة طيبة. وقد قيل: إن الكلمات الطيبة زهور لا تذبل أوراقها ولا يموت عبيرها، فانثرها على جنبات الطرقات.. والكلمة الطيبة شجرة مُورِقة إذا وقعت في قلبٍ أحيته، ورسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- كان يحب البشارة «بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا»، لذا كانت الكلمة الطيبة عبادة وصدقة، فامنح الأمل والطمأنينة في أنفس الآخرين مهما كانت الظروف. لنجعل من كلمة «أبشر» ذات المفعول العجيب دستوراً لحياتنا، فأثرها يدوم على مر الأيام.. وربَّ كلمة طيبة بسيطة أسعدت أناساً ورسمت على شفاههم البسمة رغم ما يعانون من آلام الحياة.. فكم من الإنجازات تحققت بكلمة «أبشر».. وكم من الخلافات تلاشت بكلمة «أبشر».. وكم من النجاحات تحققت بكلمة «أبشر».. وكم من الطموحات كَبُرَت بكلمة «أبشر». همسة: إِنَّمَا الْأَخْلَاقُ روح لجمال لا يَرُوحُ أدب الإنسان عِطْرُ في الوَرَى دَوْمًا يفوحُ