فيما لا يزال وضع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قيد المراقبة الطبية بعد تركيب جهاز لمراقبة قلبه، تشهد حركة الاحتجاجات ضد الإصلاحات القضائية التي تبنتها الحكومة والتي دخلت أسبوعها ال28 تصعيداً خطيراً ووصلت إلى داخل الجيش الإسرائيلي. وشكل تهديد «طيارون عسكريون» برفض التطوع في الخدمة العسكرية احتجاجا على إصلاحات بالسلطة القضائية التي يتبناها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضربة قوية لحكومته، مما أثر على صحته ولا يزال حتى اللحظة في مركز شيبا الطبي يتلقى العلاج بعد تأكيدات المستشفى عن تركيب جهاز تحت الجلد لمراقبة قلبه. وحذر وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس من خطورة تهديد طيارين برفض التطوع في الخدمة العسكرية، ورغم أن الحكومة لا تزال تصر تبني خطة الإصلاحات القضائية وتتجاهل حكومة نتنياهو ذلك التصعيد. وطالب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بإبقاء الجيش خارج التجاذبات، مبيناً أن المطالبات التي يتم سماعها هذه الأيام تشجيع على رفض الخدمة العسكرية والتوقف عن التطوع بالجيش لجنود وضباط الاحتياط تهدد وحدة الصفوف، وهي خطيرة. وأضاف غالانت «أطالب الشخصيات العامة من اليمين واليسار: أبقوا السياسة خارج الجيش، رفض الخدمة العسكرية يضر بالجيش الإسرائيلي، رفض الخدمة يضر بجهاز الأمن.. رفض الخدمة يمس بأمننا». وكان 106 ضباط من الجيش وطيار أعلن أمس (السبت) توقفه عن أداء الخدمة العسكرية، احتجاجاً على التعديلات القضائية وذلك عقب لقاء عقده نحو 400 طيار حربي ومساعدي طيارين في الاحتياط مع خبراء ومسؤولين أمنيين سابقين ناقشوا فيه تبعات خطة إضعاف القضاء.