أكد مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يوافق ال (26) من شهر يونيو من كل عام، أن العالم يعيش اليوم في عصر يشهد تغيرات متسارعة في جميع مناحي الحياة تمخضت عنه أساليب متنوعة ومبتكرة في مختلف أنواع الجرائم وعلى وجه الخصوص الجرائم العابرة للحدود، ويأتي في مقدمتها جرائم تهريب وترويج المخدرات التي تستهدف أهم مقومات الأوطان بالهدم والإفساد، فقد أصبحت آفة المخدرات في مقدمة التحديات المؤثرة سلباً في المجتمعات، وهي السبب الرئيس في كثير من الجرائم الجنائية والمالية وقضايا الانحرافات الفكرية، ويتوجب على أجهزة الأمن والشرطة في العالم تطوير أدواتها وأساليبها للتصدي بكفاءة وفاعلية لهذا النوع من الجرائم، وأن تعتمد وسائل التقنية الحديثة وتوظيف خوارزميات الذكاء الاصطناعي للاستفادة من قواعد البيانات المختلفة في أعمال الرصد والمتابعة والقبض وتقديم مرتكبي هذه الجرائم للجهات العدلية لتطبيق النظام بحقهم حماية للمجتمعات وصوناً لأمنها. وقال الفريق البسامي: إن المملكة أولت اهتماماً كبيراً بحماية المجتمع وصيانة ورعاية حقوقه وحماية مقدراته والتصدي لكل من يخل بالأمن ويسعى لإفساد عقول أبناء الوطن، وما حققته الحملة الأمنية لمكافحة المخدرات من نتائج إيجابية ملموسة، والضربات القوية لمواجهة مروجي ومهربي المخدرات لخير دليل على العزيمة الصادقة في استئصال شأفة هذه الآفة والقضاء عليها، ولن تترك أجهزة الأمن المجال للمهربين أو المروجين بأن يستهدفوا شبابنا أو يعبثوا بالأمن بأي شكل من الأشكال. ودعا مدير الأمن العام شرائح المجتمع، إلى توخي الحيطة والحذر من هذه الآفة وأخطارها، ودعم الجهود الأمنية المبذولة لمكافحتها، والإسهام بكل الإمكانات المتاحة لمواجهة تحدياتها، وحماية مجتمعاتنا من ويلاتها، والنأي بشبابنا عن مآسيها، ويبقى الأمل كبيراً في أن يشكل هذا اليوم فرصة واعدة لتحقيق المزيد من التوعية بأخطار المخدرات وتحصين البشرية جمعاء من آلام هذه الآفة ومآسيها المفجعة.