فيما اتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بقتل والي غرب دارفور الجنرال خميس أبكر في منطقة الجنينة، دعا «الدعم السريع» اليوم (الخميس) في بيان إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتقصي الأحداث التي وقعت بولاية غرب دارفور، وأدت لمقتل الوالي ومئات المواطنين. وتعهدت قوات الدعم السريع بإجراء تحقيق حول مقتل والي غرب دارفور، وتقديم أي من عناصرها الذي يثبت تورطه في الحادثة إلى العدالة. وأعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن مقتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات عنيفة دارت بمخيمات النازحين وحولها في ولاية شمال دارفور السودانية، موضحاً في تغريدات على حسابه في «تويتر» أن هناك تقارير مروعة عن عنف جنسي تجاه النساء والفتيات، سيتفاقم الأمر ما لم تتفق أطراف النزاع على وضع نهاية للقتال الذي يدمر السودان. وكانت حركة العدل والمساواة السودانية قالت إن مجموعة مسلحة اقتحمت منزل والي غرب دارفور واختطفته إلى جهة غير معلومة، ثم ظهر مقطع فيديو لاغتياله، معربة عن إدانتها للجريمة. وكان أبكر قد اتهم قوات الدعم السريع وجماعات مسلحة متحالفة معها، في وقت سابق، بارتكاب أعمال عنف وصفها بأنها «إبادة جماعية». في ذات السياق، عبرت ممثلة منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) مانديب أوبراين عن قلقها البالغ بشأن تأثير استمرار العنف على الأطفال في دارفور، مبينة أنه بعد شهرين من بدء الأزمة أصبح مستقبل السودان على المحك. من جهة أخرى، أعلنت سلطة الطيران المدني في السودان اليوم تمديد إغلاق المجال الجوي للبلاد حتى 30 يونيو، مؤكدة أنه يستثنى من ذلك رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة.