ارتفعت حصيلة ضحايا الأحداث الدموية غير المسبوقة التي اندلعت صبيحة السبت بمدينة الجنينة وما حولها، في دارفور، حيث تم إحصاء 124 قتيلا و198 جريحا بينهم أطفال حديثو الولادة يتلقون الرعاية. وأفادت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور أمس الثلاثاء بأنه رغم الهدوء النسبي الذي تشهده المدينة إلا أن دائرة العنف توسعت، حيث استقبلت المستشفيات جثامين ضحايا من منطقتي مورني وقوكر قتلوا في أحداث ذات صلة بما يجري في الجنينة. وأضافت الجنة أن التوقعات تشير إلى وجود المزيد من الجثث والجرحى الذين يصعب الوصول إليهم بسبب التعقيدات الأمنية. أعلن والي ولاية جنوب دارفور، موسى مهدي، أن قوات عسكرية مشتركة سيطرت على أحداث عنف قبلي بجنوب دارفور تجددت الاثنين. وأكد مهدي سقوط عشرات القتلى والجرحى بعد مهاجمة مسلحين قرية الطويل، شرق محلية قريضة، على بعد 85 كيلومتراً جنوب نيالا حاضرة الولاية، الأمر الذي استدعى إرسال قوات إضافية من ولاية شرق دارفور الحدودية حتى لا يتوسع نطاق الاشتباكات، وفق وكالة الأنباء السودانية. من جهتها، أعربت السفارة الأمريكية في الخرطوم عن قلقها من المواجهات القبلية بدارفور، وأكدت دعمها لقرار السودان نشر تعزيزات غرب دارفور. وتعود خلفية الأحداث بحسب الروايات من تلك المناطق إلى قتل طفل والتمثيل بجثته، وقتل عدد من الإبل، بحسب وسائل الإعلام السودانية.