أعلن وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، اليوم (الأحد)، إطلاق «طريق حرير عصري جديد» بين الصين والعرب، مؤكدا اهتمام قيادات العالم العربي بتعزيز العلاقات العربية مع الصين وتوسيع ما حققته من نجاحات في أروقة السياسة والدبلوماسية لتشمل ساحات الاقتصاد والاستثمار والتنمية الشاملة. ودعا الفالح خلال كلمته في افتتاح الدورة العاشرة من مؤتمر الأعمال العربي الصيني الذي انطلق اليوم برعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وينعقد تحت شعار «التعاون من أجل الرخاء»، الجميع، إلى أن «نعمل من اليوم ومن خلال هذا المؤتمر على إطلاق طريق حرير عصري جديد، يكون محركها رؤيتنا للتعاون والتشارك، ووقود انطلاقتها شبابنا وابتكاراتنا، لنحقق مصالحنا ومصالح شركائنا في كل أنحاء العالم». وشدد الفالح على أن السعودية ملتزمة بالعمل «كجسر يربط العالم العربي بالصين ويسهم في نمو وتطور علاقتنا»، باعتبار المملكة الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط، والأسرع نموا في العالم خلال العام الماضي 2022، والشريك الرئيسي للصين في العالم العربي وبوابة له. وأكد الفالح أن إستراتيجيات التنمية الاقتصادية في السعودية، المبنية على رؤية وطنية مميزة والمرتكزة على خطط وبرامج تنفيذية قوية، هي من أهم محركات وموجهات النمو في المملكة، حيث تمثل رؤية 2030 نموذجا لهذه الإستراتيجيات التي ستسهم في إعداد المنطقة العربية لمستقبلها الواعد. وأشار وزير الاستثمار في كلمته إلى أن وقود العالم العربي الذي سيطلق طاقات التعاون بينه وبين الصين يتمثل في المقام الأول في موارده البشرية، حيث يبلغ عدد سكانه أكثر من نصف مليار نسمة، غالبيتهم من الشباب، كما يكمن في الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية الذي يصل مجموعه إلى 3 تريليونات و500 مليار دولار، ثلثها في السعودية. وأضاف أن ذلك الوقود للعالم العربي يتمثل أيضا في الثروات الطبيعية الهائلة، وموارد الطاقة المتنوعة، التقليدية منها أو المتجددة، كذلك يتمثل في الموقع الجغرافي المميز، وهي إمكانات تعد جميعها بنهضة شاملة كما ذكر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، باتجاه النمو والتوسع، وتخلق فرصا هائلة للنهضة القادمة وللتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.