شدد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، أمس (الأحد)، على أهمية وجود التعاون الاقتصادي والاستثماري بين المملكة ومصر، مؤكداً أن الرياض حريصة على تعزيز أواصر التعاون المشترك مع القاهرة في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة، وأن البلدين يمتلكان فرصاً ومقومات اقتصادية كبيرة. وأضاف الخريف خلال لقاء مع نظيره المصري أحمد سمير، أن هناك مسؤولية مشتركة لبناء القدرات الوطنية لضمان استدامة الأعمال وتحقيق الأمن الغذائي والدوائي بكلا البلدين، مشيراً إلى أن هناك توجيهات من القيادة السعودية بتعزيز العلاقات المشتركة مع مصر، باعتبارها علاقات إستراتيجية، وأن تكون نموذجاً يحتذى به للتعاون بين الأشقاء، لافتاً إلى حرص المملكة على الاستفادة من الخبرات والتجارب المصرية في كثير من القطاعات الصناعية وعلى رأسها صناعة السيارات والأدوية، وأن هناك تعاوناً كبيراً في هذا المجال. وشهد الوزيران توقيع مذكرة تفاهم هيئة تنمية الصادرات السعودية، وهيئة تنمية الصادرات المصرية، في اطار تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال تنمية الصادرات غير البترولية، ومذكرة تفاهم بين شركة فاليو مصر والمركز الوطني للتنمية الصناعية في مجال تطوير صناعة السيارات. وأوضح الوزير بندر الخريف أن المملكة تهتم بشكل كبير بالسوق المصري، وزيادة الصادرات السعودية إلى السوق المصري وتوسعة العلاقات التجارية، وأردف بأنه وفقاً لرؤية المملكة 2030 واهتمامها بالقطاع الصناعي والتعدين، يوجد الكثير من الفرص التي تحتاج إلى العمل مع الجانب المصري، لتسريع وتيرة الكثير من المشاريع، التي تجرى في هذا القطاع. والتقى الوزير الخريف خلال زيارته القاهرة مع نظيره المصري أحمد سمير وعدد من المسؤولين مستثمرين من البلدين، فضلاً عن عقد اجتماعات مع المستثمرين في قطاعي الصناعة والتعدين، إضافة إلى زيارات ميدانية لعدد من الشركات والمصانع. وتأتي الزيارة في إطار سعي المملكة إلى تعزيز دور قطاعي الصناعة والتعدين في خريطة الاقتصاد الوطني، وفتح الأبواب للمستثمرين من جميع أنحاء العالم، كما تسعى السعودية إلى استعراض الفرص الاستثمارية النوعية في قطاعي الصناعة والتعدين، وتسليط الضوء على مبادرات المملكة للنهوض بالقطاعين الإستراتيجيين.