تسعى القاهرة بالتعاون مع واشنطن إلى إنهاء حالة التوتر فى الضفة الغربية وقطاع غزة بعد مقتل إسرائيليين وإصابة ثالث في عملية إطلاق نار نفذتها فلسطينية في منطقة الأغوار اليوم (الجمعة)، فيما تطارد الشرطة الإسرائيلية في عملية أمنية واسعة منفذي الهجوم، واقتحمت قوات الاحتلال منطقتي خلة العين والطربيقة في بلدة بيت أمر، وداهمت منازل المواطنين واعتقلت عدداً منهم وأصابت آخرين، فيما دعت الولاياتالمتحدة إلى خفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من أجل تحسين الوضع الأمني. وكشفت مصادر مصرية مطلعة ل«عكاظ» وصول وفد من حركة الجهاد الإسلامي عبر معبر رفح إلى القاهرة اليوم من أجل التشاور بشأن القضايا ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية والأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلة. وأفادت المصادر بأن الحركة الفلسطينية تنتظر وصول رئيسها زياد نخالة من الخارج ليترأس وفدها لبحث الجهود المصرية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وسبل استعادة وحدة الصف. ويصل اليوم إلى القاهرة كل من روحي مشتهى ووكريا أبو معمر عضوي وفد حركة حماس للانضمام إلى وفد الحركة القادم من الخارج برئاسة إسماعيل هنية المرتقب وصوله غداً (السبت) أو بعد غد (الأحد)، حيث يناقش الجانبان (حماس والجهاد) برعاية مصرية تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل التوتر الشديد الذي تشهده مع التصعيد المستمر خصوصا بعد تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة السلطة. في الوقت نفسه، يتوجه رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إلى واشنطن لإجراء محادثات حول التوترات في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويجتمع خلال زيارته مع مسؤولي وكالة المخابرات المركزية وممثلين عن البيت الأبيض لمناقشة الوضع الأمني في المنطقة. وفي هذا السياق، اعتبر الباحث فى الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية إبراهيم الدراوي أن تلك التحركات تشير إلى وجود جهود لإيجاد حلول للتوترات الأمنية في المنطقة والوصول لتوافق سياسي وأمني، محذرا من أن استمرار هذا الوضع يمكن أن يفضي إلى تفجير الأوضاع فى فلسطين. وأضاف الدراوي ل«عكاظ» أن زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد آشتيه إلى مصر أخيرا حركت المياه الراكدة فى دعوة عدد من الفصائل الفلسطينية للاجتماع فى القاهرة، متوقعاً عودة المصالحة الفلسطينية من جديد، وإنهاء الخلافات بين فتح وحماس لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني باعتباره عنوان المرحلة القادمة.