دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والأمم المتحدة، لمتابعة أوضاع الأسرى والتأكد من عدم تعرضهم للتعذيب والتنكيل، وإلزام إسرائيل بتطبيق اتفاقية جنيف الثالثة والمتعلقة بالأسرى، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياتهم. وقال رئيس الوزراء في كلمته في جلسة الحكومة: "على ضوء إعادة اعتقال الأسرى الأربعة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع"، وما جرى من أقاويل حول ذلك، أدعو المواطنين جميعاً إلى عدم كيل الاتهامات جزافاً إلى أهلنا في أراضي ال48. نحن شعب واحد يجمعنا الألم وتوحدنا المعاناة ووحدة الهدف والمصير، وأطلب منكم مد جسور المؤاخاة والتواصل مع بعضكم البعض، الاحتلال يريد التفرقة والفتنة حتى يسود، ونحن نريد الوحدة حتى يزول". وفي موضوع آخر، تطرق اشتية إلى حديث إسرائيل عن خطة الاقتصاد مقابل الأمن لقطاع غزة، وقال: إن "مشكلة غزة هي مشكلة سياسية وهي ذات المشكلة التي تواجه جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، المطلوب مسار سياسي جدي وحقيقي مستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي، ينهي الاحتلال ويرفع الحصار عن قطاع غزة، ويوقف العدوان عن جميع الأراضي الفلسطينية، وبهذا تصبح عملية إعادة الإعمار ممكنة ودائمة. من جهة ثانية، ذكرت قناة "كان" العبرية، الليلة الماضية، أن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى كشفت عن زيارة مرتقبة لوفد أمني كبير من جهاز المخابرات المصرية لقطاع غزةورام اللهوالقدسالمحتلة الأسبوع المقبل، لمناقشة ملفات تتعلق بالأوضاع الميدانية والأمنية والسياسية المتدهورة. وأكدت المصادر أن الوفد المصري سيجتمع في غزة مع قادة حركة حماس وعلى رأسهم يحيى السنوار، ومع قادة باقي الفصائل الفلسطينية لبحث ملف تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع، وإقناع الفصائل بتجنب خوض جولة تصعيد جديدة قد تتسبب بإعاقة عمليات الإعمار المرتقبة. وتابعت حديثها: "فور الانتهاء من زيارة غزة سيتوجه الوفد الأمني إلى إسرائيل، للقاء قادة حكومة الاحتلال والجيش، للتباحث في نفس الملفات التي فُتحت بغزة، ومتعلقة بمجملها حول مصير التهدئة المترنح، والقصف المتكرر من قبل الاحتلال، وكذلك فرص الدخول بجولة تصعيد جديدة في حال لم تنفذ خطوات تخفيف الحصار عن سكان غزة". وذكرت المصادر أن الوفد الأمني سيتوجه بعد ذلك إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، للقاء شخصيات فلسطينية سياسية وأمنية، ومن ثم قد يعود للقاهرة لمناقشة الزيارة ودوافعها وماذا حققت، في ظل التصعيد المتكرر وحالة التوتر المشحونة القائمة وخاصة في قطاع غزة. وفي السياق، أفاد مصدر فلسطيني في تصريحات إعلامية، أن الوسيط المصري نقل إلى الفصائل الفلسطينية أن الردّ الإسرائيلي سيكون عنيفًا جدًا، في حال تكرّرت عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل.