«اليتيم» لغة: الانفراد، واصطلاحاً: من فقد والده قبل أن يصل إلى سن البلوغ.. وكفالته من أعظم أبواب الخير في شريعتنا الإسلامية، ومن أهم مراتب الإيمان والتقرب إلى الله تعالى (يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خيرٍ فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم). ووردت أحاديث كثيرة في الإحسان إلى اليتيم «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما».. ويدخل في هذا الحديث النبوي الشريف أحد أمرين: الأول: ضمه لحِجِر كافله بالقيام على تربيته والإنفاق عليه حتى البلوغ. الثاني: الإنفاق عليه دون ضمه من خلال إحدى الجمعيات الراعية للأيتام. وهناك فضائل كثيرة لكفالة اليتيم؛ أبرزها: القربة من الله، صحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وجواره، حفظ اليتيم من الانزلاق، وزيادة رزق الكافل.. وفي حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه، قال: «أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟، ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك». فإذا كانت (كفالة اليتيم) بهذه الخيرية العظمى؛ فإنها فرصة كبرى للمحرومين من الأطفال للانضمام لركب كافلي اليتيم.. وبلادنا -رعاها الله- فتحت قنوات رسمية للتبرع وتيسِّر للمتبرع الوصول للمستحق الأكثر حاجة.. فلماذا لا نجعل لنا نصيباً من الحسنات تثقِّل موازيننا «إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».