رغم موافقة الجيش على هدنة 7 أيام، اندلعت اشتباكات عنيفة وسط الخرطوم، اليوم (الخميس) بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ووفقا لمصادر سودانية فإن المعارك هي الأعنف منذ بدء الصراع. وقالت المصادر: «دوت انفجارات في محيط القصر الجمهوري والقيادة العامة، كما شوهدت طائرات حربية تحلق في السماء، مبينة أن المعارك امتدت إلى أم درمان ومطار الخرطوم».وذكرت المصادر أن المعارك المتجددة استخدمت أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وشن طيران الجيش غارات كثيفة على أهداف شمالي الخرطوم بحري وأم درمان تصدت لها المضادات الجوية لقوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن أصوات دوي المدافع والانفجارات القوية تتركز في وسط الخرطوم مع تصاعد أعمدة الدخان.وتبادل الطرفان الاتهامات، وقال الجيش السوداني في بيان إن قواته اشتبكت مع قوات الدعم السريع الذين حاولوا الهجوم على قيادة منطقة بحري العسكرية، مبينة أن تلك القوات تلقت عقابا حاسما وتشتت ما بين قتيل وجريح وهارب، ودمرت عددا من العربات القتالية للمتمردين واستلمت 5 عربات تركها العدو في ميدان المعركة.ودعا الجيش المواطنين إلى الابتعاد عن مواقع الاشتباكات وعدم التعامل مع الأجسام المعدنية الغريبة حرصا على سلامتهم لحين وصول الفرق الفنية المتخصصة لسحبها والتعامل معها.في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش باختراق الهدنة الإنسانية المعلنة ومهاجمة قواتها في عدد من مواقع تمركزها.من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه لإخفاق المنظمة في وقف الحرب في السودان، مبينا أن السودان لا يمكنه تحمّل نزاع على السلطة بين شخصين.وكانت حكومة جنوب السودان أعلنت اتفاق قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، من حيث المبدأ على هدنة جديدة مدتها 7 أيام تبدأ الخميس، وتسمية ممثلين عنهما للانخراط في مفاوضات سلام.