على خلفية استمرار الأزمة وغياب الحلول، حذّر وزير خارجية جنوب السودان دينق داو من تدويل الصراع في السودان بين قوات الجيش والدعم السريع. وقال دينق داو في تصريحات تليفزيونية إن بلاده تؤمن بأن حل الأزمة بيد السودانيين، لافتا إلى أنه لم يوضع حتى الآن جدول زمني للقاء بين القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو. وأفاد بأن "رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الذي يقود فريق الإيقاد تحدث إلى البرهان وحميدتي، وأبلغهما بأن هناك إلحاحا على أهمية لقائهما في جوبا.. لكن لم نحدد بعد سقفا زمنيا لذلك، إلا أنه أكد لهما أن المسألة ملحة وعليهما أن يبعثا بممثلين عنهما في سياق حوار سياسي يتطرق لوقف الاقتتال، وهذا شيء جوهري ومهم". وأعلنت الداخلية السودانية نشر قوات الشرطة في الطرقات لتأمين الممتلكات العامة والخاصة وضبط الانفلات. فيما تتواصل الاشتباكات بين طرفي القتال، وشهدت العاصمة غارات جوية وإطلاق نار مع دخول المعارك أسبوعها الثالث رغم الهدنة المعلنة والجهود الدولية لوقف القتال. وبث ناشطون وصفحات محلية سودانية مشاهد تظهر انتشار قوات «الاحتياطي المركزي»، التابعة للشرطة السودانية، في منطقة الكَلاكلة بالخرطوم. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة السودانية مقتل أكثر من 528 شخصا، في حين وصل عدد المصابين إلى نحو 4600 شخص جراء الاشتباكات بين الجانبين. وقالت نقابة أطباء السودان إن 70% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة. وذكرت النقابة أن 15 مستشفى تعرضت للقصف، كما أُخلي 19 مستشفى آخر بشكل قسري، وتعرّضت 6 سيارات إسعاف للاعتداء، كما منعت طواقم طبية من نقل المرضى وإيصال الإمدادات.