وسط تبادل الاتهامات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع بخرق الهدنة، جدد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التأكيد على التزام القوات المسلحة بالعملية السياسية التي تقود إلى سلطة مدنية. وقال في تصريح له، اليوم (السبت): إن الجيش لن يكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة. وعلى رغم نفي طرفي الحرب قبولهما التفاوض، كشف المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرتس أن طرفي الصراع منفتحان على الحوار. وقال بيرتس اليوم إن الجانبين رشحا مبعوثين لمفاوضات مرتقبة خارج السودان، لافتا إلى أنه ليس هناك جدول زمني لهذه المحادثات. وكان الجيش السوداني أعلن مرارا رفضه التفاوض مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وشدد على أنه «لا تفاوض مع المتمردين في جنوب السودان أو دولة أخرى في الوقت الحالي». وقالت القيادة العامة للجيش إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وافق على مبادرة طرحتها منظمة «إيقاد» تقضي بتمديد الهدنة في السودان لمدة 72 ساعة إضافية، فيما طرح رئيس جنوب السودان سلفاكير مقترحا للحوار بين كل من البرهان وحميدتي. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش السوداني إن مبادرة طرحت من منظمة إيقاد (منظمة قمة دول المنظمة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا) تمخض عنها تمديد الهدنة الحالية إلى 72 ساعة إضافية. وأفصح أن البرهان وافق مبدئيا على إيفاد ممثل واحد من القوات المسلحة ومن الدعم السريع إلى جوبا عاصمة جنوب السودان بغرض التفاوض بشأن تفاصيل مبادرة إيقاد.