أكد البنك المركزي المصري في بيان له، اليوم (الأحد)، عدم تأثر البلاد بإفلاس بنك «سيليكون فالي» الأمريكي، وعدم وجود تداعيات سلبية على القطاع المصرفي المصري تأثراً بالأوضاع المالية التي تعرض لها البنك الأمريكي. وأشار المركزي المصري إلى عدم وجود أي ودائع أو تعاملات مالية للبنوك المصرية داخل البنك الأمريكي الذي أعلن إفلاسه، بعد عجزه عن تلبية عمليات السحب الهائلة لعملائه خلال الساعات الماضية، وسط تساؤلات في الأسواق عن عواقب أكبر إفلاس مصرفي أمريكي منذ الأزمة المالية في 2008. ومن المتوقع أن يعقد «الفيدرالي الأمريكي» اجتماعاً مغلقاً لمجلس محافظيه على غرار تلك الأزمة خلال الساعات المقبلة، في ظل حالة القلق السائد من قبل العديد من الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا، بشأن أموالهم في البنوك الأمريكية. واستبعد الخبير الاقتصادي المصري أبوبكر الديب أي تأثير سلبي لإفلاس بنك «سيليكون فالي» الأمريكي على القطاع المصرفي المصري، قائلاً: «البنوك في مصر لا تمتلك أي ودائع أو معاملات مالية لدى «سيليكون فالي» المتخصص في تمويل الشركات التكنولوجية والناشئة»، موضحاً أن «الأزمة تمثل زلزالاً اقتصادياً من الممكن أن يتسبب في عرقلة ارتفاعات الفائدة الأمريكية التي يتبعها «الفيدرالي الأمريكي» منذ أشهر لمواجهة التضخم، لكنها ستكون ذات تأثير محدود على الاقتصاد العالمي». وأوضح أبوبكر ل«عكاظ»، أن إفلاس البنك كان نتيجة للفائدة المبالغ فيها، وتصريحات رئيس «الفيدرالي الأمريكي» أخيراً أمام الكونجرس الأمريكي باستمرار ارتفاع الفائدة خلال الفترة المقبلة، مبيناً أن بنك «سيليكون» من أكبر البنوك الرائدة في تمويل الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا والابتكار، وتأسست الشركة المالكة للبنك عام 1983، وهي تتخصص في توفير خدمات التمويل للشركات الناشئة والمتوسطة في قطاعات التكنولوجيا والاتصالات، والرعاية الصحية والطاقة المتجددة والخدمات المالية.