أعلنت شركة أرامكو السعودية اليوم (الأحد) تحقيق صافي ربح قياسي في عام 2022 مدعومًا بارتفاع أسعار الطاقة وزيادة الكميات المباعة وتحسن هوامش المنتجات المكررة، حيث ارتفع صافي الربح إلى 161.1 مليار دولار للعام المنتهي في 31 ديسمبر، من 110 مليارات دولار قبل عام، ومقارنة بمتوسط تقديرات المحللين البالغ 162.17 مليار دولار، وفقًا لرفينيتيف أيكون. ويعد عام 2022 علامة فارقة في تاريخ شركة أرامكو السعودية الحافل على الصعيدين المالي والتشغيلي، بفضل دعم وتوجيهات ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجهود ومتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث تعززت أسعار النفط الخام العالمية واستمرت الشركة في إستراتيجيتها طويلة الأجل بالتوسع في استثمارات الطاقة، مع زيادة الطلب على الطاقة والمواد الكيميائية. ويمثل إعلان أرامكو عن تحقيق صافي دخل بلغ 604 مليارات ريال أعلى أرباح سنوية للشركة منذ إدراجها في السوق المالية، حيث قررت الشركة توزيع أرباح قدرها 73.2 مليار ريال عن الربع الرابع في 2022، سيتم توزيعها خلال الربع الأول الجاري. وتكشف النتائج المالية المدعومة بأسعار النفط القوية والكميات الكبيرة المباعة، وتحسّن هوامش أرباح المنتجات المكررة، أن الشركة تواصل تعزيز طاقتها الإنتاجية من النفط والغاز، فضلًا عن محفظتها في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، لتلبية الطلب المتوقع في المستقبل. وتستمر الشركة في إستراتيجيتها طويلة الأجل، التي تركز على التوسع في استثمارات الطاقة، حيث تتوقع أن يظل النفط والغاز مصدرين ضروريين في المستقبل المنظور، مع زيادة الطلب على الطاقة والمواد الكيميائية. وتبين خلال 2022 أن مخاطر نقص الاستثمار العالمي في قطاع الطاقة حقيقية وتُسهم في ارتفاع أسعار الطاقة وعدم استقرار الأسواق، وحتى تكون الشركة جزءًا من منظومة الحلول العالمية للطاقة فقد شرعت في أكبر برنامج إنفاق استثماري في تاريخها، إذ ارتفعت نفقات الشركة على المشروعات الرأسمالية في العام الماضي بنسبة 18.0% لتصل إلى 141.2 مليار ريال. وبلغ متوسط إنتاج أرامكو السعودية في عام 2022 من المواد الهيدروكربونية 13.6 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم، تشمل 11.5 مليون برميل في اليوم من المواد السائلة، ولم ينصب تركيز أرامكو على التوسّع في إنتاج النفط والغاز والكيميائيات فحسب، بل أيضًا على الاستثمار في تقنيات جديدة للاستدامة وخفض الكربون مع إمكانية تحقيق مستويات أدنى من الانبعاثات سواء في أعمال الشركة أو لدى المستخدمين النهائيين لمنتجاتها. وواصلت الشركة سجلها القوي في موثوقية الإمدادات من خلال تسليم النفط الخام والمنتجات الأخرى، بنسبة موثوقية عالية بلغت 99.9% في عام 2022، وهو العام الثالث على التوالي الذي تحقق فيه الشركة هذا المستوى من الموثوقية، وتم توقيع اتفاقية تطوير مشتركة بين أرامكو السعودية ووزارة الطاقة لإنشاء أحد أكبر مراكز احتجاز الكربون وتخزينه المخطط لها على مستوى العالم في المملكة بمدينة الجبيل، بسعة تخزين تصل إلى 9 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2027.