رحلة يقودها المستكشف البريطاني مارك إيفانز وفريقه في قلب الجزيرة العربية، انطلقت من حي الطريف بالدرعية وتستهدف استكشاف 1300 كيلومتر من صحاري المملكة، ووصلت الرحلة «درب المنجور»، وهو طريق قديم يستخدم لتنقل الأفراد والقوافل من المدن والقرى شرق وغرب جبال طويق، وكان يستخدم قديماً لسكان المنطقة للوصول إلى ضرما، حيث يبلغ ارتفاعه 965 متراً عن سطح البحر، إذ سار الفريق على الأقدام نزولاً من أعالي الجبال باتجاه الطريق المنحدرة متجهين إلى سهول ضرما، ومن ثم إلى المخيم المخصص للمبيت ليلاً في «نفود قنيفذة»، مكان إقامة عبدالله فيلبي في رحلته آنذاك. واتجه الرحالون بقيادة مارك، إلى جبل مصيقلة، وهو مركز أثري ومزار سياحي يتميز بنقوشه وكتاباته الأثرية على الصخور التي تعتلي قمته، موثقين بذلك مسيرتهم على خطى فيلبي. وواصل الفريق الاستكشافي إلى نفود دلقان، وهو «عِد» قديم ومورد ماء للعابرين والسكان، ويقع شرق محافظة القويعية في طرف رمال نفود السر آنذاك، والذي يمر به طريق الحجاز السريع، ليقطع بعدها محافظة القويعية عابراً طريقه إلى مركز مزعل، التابع لمحافظة القويعية، ويبعد عنها نحو 10 كم في نهاية مسيرة على الأقدام ليومه الثاني، حيث يتميز المركز بأرضه الخصبة ومراعيه الوفيرة للإبل.