بعد نجاحها في إفشال مؤامرة لتنفيذ انقلاب، أعلنت وزارة الدفاع الألمانية اليوم (الثلاثاء) عن خطط لتسهيل وتسريع طرد المشتبه بأنهم متطرفون من الجيش دون إجراءات تأديبية مطولة، مؤكدة أن محاربة التطرف أولوية. وقالت وزيرة الدفاع كريستين لامبرخت في بيان إن المداهمات والاعتقالات الأخيرة في بيئة مواطني الرايخ تظهر مدى أهمية توخي اليقظة، والعمل بحزم بكل وسائل دولة القانون ضد المتطرفين وأعداء الدستور، مضيفة: محاربة التطرف أولوية قصوى في الجيش الألماني. وأشارت وزيرة الدفاع إلى أن مشروع قانون صاغته وزارتها ينص على أن عدم الولاء للدستور أساس للإقالة، مبينة أن ذلك سيسمح للسلطات بتسريع ما يمكن أن تكون عملية طويلة لطرد المتطرفين من الجيش، مع الحفاظ على جميع مبادئ الإجراءات القانونية الواجبة. وتتجاوز المسودة خطة محدودة أكثر تم وضعها العام الماضي في عهد سلف لامبرخت، التي تعرضت لانتقادات كونها تنطبق فقط على فئات معينة من الأفراد في الجيش، إذ كان التغيير قيد العمل منذ شهور، لكن الإعلان جاء بعد الكشف عن مؤامرة انقلاب مزعومة الأسبوع الماضي تم فيها اعتقال أكثر من 20 شخصاً على صلة بحركة الرايخ اليمينية المتطرفة. وأفادت التقارير الإعلامية أن من بين المعتقلين جندياً يخدم في قوات (كيه إس كيه) الألمانية الخاصة، التي سبق أن خضعت للتدقيق بشأن ما وصفه المسؤولون بالمعتقدات اليمينية المتطرفة للجنود.