داهمت الشرطة الألمانية اليوم (الأربعاء) عددا من مواقع المتطرفين اليمنيين المنتمين إلى حركة «رايخسبرغر» (موطن الرياح) واعتقلت عددا منهم على خلفية مساعٍ للإطاحة بالحكومة من خلال انقلاب مسلح، خصوصاً أن الحركة ترفض دستور ألمانيا ما بعد الحرب وتدعو للإطاحة بالحكومة. وتضم الحركة أفراداً من النازيين الجدد وأصحاب نظريات المؤامرة ومؤيدين للسلاح ممن يرفضون شرعية الجمهورية الألمانية الحديثة ويؤمنون بمجموعة من نظريات المؤامرة التي تتكون من نظريات «مواطني الرايخ»، وكذلك نظرية المؤامرة «كيو أنون»، معتقدين أن من يحكم ألمانيا هو ما يسمى ب«الدولة العميقة». ووسط تزايد تطرف الحركة في السنوات الأخيرة التي اعتبرتها السلطات تهديداً أمنياً متزايداً خصوصاً أن المعلومات تشير إلى أن هناك جنوداً سابقين هم من بين أعضاء المجموعة الإرهابية التي تشكلت حديثاً، لذا تم تفتيش ثكنة عسكرية اليوم في إطار الحملة على الحركة. وشكّل المعتقلون العام الماضي منظمة إرهابية بهدف قلب نظام الدولة الحالي في ألمانيا، واستبداله بنظام خاص بهم، والذي كان بالفعل في طور التأسيس، بحسب ما قاله المدعون العامون في ألمانيا فإن المشتبه بهم كانوا على علم بأن هدفهم لا يمكن تحقيقه إلا بالوسائل العسكرية وبالقوة. وحدد المدعون العامون الألمان زعيمي المنظمة الإرهابية المشتبه بهما، وهما: «هاينريش بي. آر» و«روديغير في. بي»، وقد حجبوا هويتهم الكاملة بما يتماشى مع قواعد الخصوصية الألمانية. وأفادت مجلة «دير شبيغل» الألمانية بأن هاينريش يبلغ من العمر 71 عاماً، وهو من أفراد عائلة نبيلة ألمانية صغيرة، في حين كان روديغير ضابطاً سابقاً بقوات المظلات ويبلغ من العمر 69 عاماً. وكشف الادعاء هوية سيدة اعتقلتها الشرطة اليوم، وتدعى بيرغيت إم. دابليو، ووفقاً لمجلة «دير شبيغل» فإنها قاضية ونائبة سابقة عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، مشيرة إلى أن الحركة تضم 21 ألف عضو في ألمانيا وحدها كما لها منتسبون في عدة بلدان أوروبية منها إيطاليا والنمسا، حيث تم اليوم اعتقال اثنين من المشتبه بهما.