ليلة مباراة منتخب وطني السعودية ومنتخب الأرجنتين الذي أميل له كمنتخب عالمي منذ العام 1986 لم أستطع النوم ترقباً لما سيفعله أبناء وطني مع ميسي ورفاقه.. على أمل أن أخلد للنوم بعد المباراة.. ولكن.. حدث أن الأدرينالين بلغ أقصاه لدي وأكملت أكثر من 30 ساعة في صحوة وفرح.. خلال الفترة القصيرة الماضية مررت بأوقات صعبة.. إلا أن فوز منتخبنا قهر هذه الأوقات وأنساني العناء الذي مررت به.. هذا ما فعله بي منتخبي باختصار. أما ما فعله منتخبنا بنشر الفرحة في كافة أصقاع الدول العربية التي اكتظت شوارعها ومقاهيها بالاحتفالات فرحاً بفوز السعودية على الأرجنتين في مستهل مبارياتهما في كأس العالم الأفخم في قطر.. أتابع كرة القدم منذ 35 عاماً.. هذه الفرحة هي الأعظم على مستوى جميع منتخبات العرب في تاريخها جميعاً.. فرحة جمعت العرب على مشاعر واحدة وليتهم يجتمعون على قلب واحد وتوجه واحد. (العبوا واستمتعوا) كلمات قالها (الملهم) صانع منتخب (الرؤية) ولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان.. كلمات أزاحت كل الضغوطات عن اللاعبين.. وبذكائه في هذه الكلمات حوّل اللاعبين إلى صقور ضارية أطاحت بالمرشح الأول للبطولة. مرجلة.. جرأة.. شجاعة.. ثبات.. ذكاء.. هذا ما تصف به كل لاعب ومن خلفهم الأسطوري إيرفي رينارد الذي كتّف وكبّل الأرجنتينيين في زاوية ضيقة. مباراتنا القادمة مع منتخب بولندا (الأوروبي) الذي يختلف عن نظيريه الأرجنتيني والمكسيكي.. وكلي ثقة أن دور الستة عشر تفصلنا عنه مباراة. فاصلة منقوطة؛ أحدهم أرسل لي عبر سناب شات وأنا أحتفل بمنتخب وطني قائلاً: هذا منتخب الهلال بلاش مثاليات.. وكان ردي.. ما دام المنتخب يفوز بهذا الشكل فليس لدي اعتراض حتى لو لعب بالعاملين البسطاء في نادي الهلال.. وطني أحبك لا مزيد.. فيا لاعبينا.. احملوا على اكتافكم فرحة العرب قاطبة.