40 مليون أمريكي يصوتون في انتخابات الكونغرس

أقبل الأمريكيون أمس (الثلاثاء)، على التصويت في انتخابات منتصف الولاية، في ظلّ محاولة الجمهوريين الحصول على غالبية في الكونغرس، بينما يأمل الديمقراطيون في الفوزر لعدم تشل جدول أعمال الرئيس جو بايدن للسنتين المقبلتين.
وبدأت مراكز الاقتراع في الساحل الشرقي فتح أبوابها، فيما يجري التنافس على السيطرة على كلّ من مجلس النواب ومجلس الشيوخ، حيث أدلى أكثر من 40 مليون شخص بأصواتهم خلال التصويت المبكر في جميع أنحاء البلاد. وجاء فتح مراكز الاقتراع بعد أسبوع حافل من الحملات الانتخابية. وتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع، لاختيار مرشحيهم في انتخابات التجديد النصفي لكامل أعضاء مجلس النواب، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، ومسؤولين آخرين، وكذلك التصويت على عدة مبادرات ومشاريع قوانين.
ويجري التصويت على جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435، وثلث مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عدده 100. ويشغل الديمقراطيون حاليا 222 مقعدا من مقاعد مجلس النواب، مقابل 213 لصالح الجمهوريين، كما أن مجلس الشيوخ منقسم بنسبة (50-50) بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بالإضافة إلى صوت نائبة الرئيس كمالا هاريس، التي تصوت لصالح الديمقراطيين، فيما يتم التصويت على 34 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ، مع العلم أن عضو هذه الهيئة التشريعية يخدم لمدة ست سنوات، أما عضو مجلس النواب فيخدم لمدة عامين.
وقبيل الانتخابات، حذّر الرئيس جو بايدن الأمريكيين من أن الديمقراطية على المحك، مؤكدا: "نحن نستشعر في داخلنا أن ديمقراطيتنا في خطر، ونعلم أن هذه اللحظة هي فرصتكم للدفاع عنها". في المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، أنه سيصدر إعلانا هاما جدا في 15 نوفمبر الجاري، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، إلا أن التكهنات تشير إلى إمكانية إعلانه الترشح بالانتخابات الرئاسية 2024. من جهتها، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، إن نتائج الانتخابات النصفية لن تكون واضحة يوم الانتخابات ولن تصل النتائج النهائية لبضعة أيام، مبينة أن العديد من الولايات تستخدم بطاقات الاقتراع بالبريد وغيرها من أشكال التصويت المبكر التي لا يتم احتسابها في كثير من الأحيان إلا بعد الإدلاء بالأصوات الحضورية. وأضافت: "قد لا نعرف كل الفائزين في الانتخابات لبضعة أيام. يستغرق فرز جميع الأصوات المشروعة بطريقة قانونية ومنظمة بعض الوقت، هذه هي الطريقة التي من المفترض أن يعمل بها هذا". سمعت الرئيس يقول هذا الليلة الماضية"، مشيرة إلى أن بايدن يتوقع مخاطبة البلاد بشأن نتائج الانتخابات اليوم. إلى ذلك، ذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قرر أن ينشئ محطات لمراقبة أي تدخل خارجي في الانتخابات النصفية. وبسبب مخاوف من التدخل الخارجي ومن أي تدخلات روسية وإيرانية وصينية في الانتخابات النصفية الحالية، أنشأ مكتب التحقيقات الفيدرالي مقر قيادة أمنية جديدة للانتخابات مقره في واشنطن ومراكز قيادة منفصلة في جميع المكاتب الميدانية البالغ عددها 56 مكتبًا في جميع أنحاء البلاد.