في ظل موجة تقاعد بالحزب الجمهوري، تنذر بموسم معارك وتعطي الديمقراطيين أملا جديدا في الحفاظ على أغلبيتهم بمجلس الشيوخ، أصبح روي بلانت، رئيس ولاية «ميسوري»، خامس سيناتور جمهوري يعلن أنه لن يسعى إلى إعادة انتخابه. ويشير التاريخ إلى أن الجمهوريين ما زالوا في وضع جيد، يسمح لهم باستعادة غرفة واحدة على الأقل في الكونجرس العام المقبل، لكن المسؤولين في كلا الحزبين متفقون على أن زيادة مغادرة الحزب الجمهوري ستجعل تحدي الجمهوريين أكثر صعوبة في مجلس الشيوخ. استعدادات الترشح يعد خروج «بلانت»، البالغ من العمر 71 عاما، بمنزلة تذكير بكيفية تحول سياسات البلاد منذ صعود دونالد ترمب، حيث يمثل رئيس ميسوري، وزملاؤه الجمهوريون المتقاعدون من أوهايو وبنسلفانيا ونورث كارولينا وألاباما حرسا قديما حارب من أجل سياسات محافظة، وسيترك رحيلهم فراغا يرجح أن يملؤه جيل جديد من الجمهوريين أكثر استعدادا لاحتضان ترمب، أو من قبل الديمقراطيين. ومن المتوقع أن يسعى العديد من الجمهوريين في «ميسوري» إلى الترشيح، ليحلوا محل «بلانت». وكان حزب Greitens يفكر في الترشح لترشيح الحزب الجمهوري حتى قبل إعلان «بلانت»، ومن المنتظر الآن أن يعلن ترشيحه. متطرفو اليمين قال اثنان من كبار الديمقراطيين في «ميسوري»: السيناتور السابقة كلير مكاسكيل، والمرشح لمجلس الشيوخ 2016 جيسون كاندر، إنهما لن يترشحا للمقعد المفتوح. بينما حذر ستيفن لو، الرئيس التنفيذي لصندوق القيادة في مجلس الشيوخ والحليف الرئيسي لزعيم الأقلية في المجلس، ميتش ماكونيل، من أن الجمهوريين ربما بدأوا في تكرار أخطاء 2010 عندما خسر الحزب الجمهوري الأغلبية في مجلس الشيوخ باحتضانه المعيب للمرشحين اليمينيين المتطرفين. وقال «لو»: «لدينا فرصة لاستعادة الأغلبية. في 2010 ضاعت هذه الفرصة من جانب مجلس الشيوخ بسبب المرشحين الذين لم يتم انتخابهم والذين تم ترشيحهم». مجلس الشيوخ سيطالب الجمهوريون بأغلبية مجلس الشيوخ خلال العامين الأخيرين من ولاية الرئيس جو بايدن إذا حصلوا على مقعد إضافي واحد في نوفمبر المقبل. تكبد الحزب الذي يحتل البيت الأبيض تقليديا خسائر كبيرة في الانتخابات النصفية الأولى لرئيس جديد. على سبيل المثال، خسر الحزب الديمقراطي للرئيس باراك أوباما 63 مقعدا في مجلس النواب و6 مقاعد في مجلس الشيوخ في 2010. ويأمل الديمقراطيون أن يصبح ترمب حليفا غير مقصود في 2022، بينما تعهد الرئيس الجمهوري السابق بلعب دور نشط في الانتخابات النصفية، ولا سيما من خلال دعم المرشحين المؤيدين له في الانتخابات التمهيدية. هذا يترك مجالا ضئيلا للجمهوريين الراسخين مثل «بلانت» الذين يتمتعون بشعبية على مستوى الولاية. وأشار جيه بي بويرش، الذي يقود حزب الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، إلى أن الجمهوريين يركزون على الحروب الثقافية في البلاد، في حين أن الديمقراطيين بصدد إرسال مليارات الدولارات إلى الطبقة العاملة الأمريكية المتضررة من الوباء. وأكد أن هذا التناقض سيساعد الديمقراطيين. في حين قال «بلانت» للصحفيين: «أعتقد أن 2022 سيكون عاما رائعا في البلاد، وأعتقد أنه سيكون عاما جيدا في هذا السباق على مجلس الشيوخ. سيكون الحزب الجمهوري على ما يرام».