فيما تستعر جذوة الثورة ضد نظام الملالي للأسبوع السادس على التوالي؛ نفذت مجموعة قرصنة تهديداتها بنشر وثائق إيرانية تتعلق بالمشروع النووي. وكانت مجموعة القرصنة «بلاك ريوارد» منحت نظام طهران مهلة 24 ساعة للإفراج عن سجناء الثورة، محذرة من أن عدم التجاوب مع مطالبها سيدفعها لنشر وثائق تتعلق ب «المشروع النووي القذر لنظام الملالي». ومع انتهاء المهلة، نشرت مجموعة الهاكرز وثائق بحجم 50 جيجابايت التي حصلت عليها باختراقها شركة تطوير الطاقة الذرية الإيرانية. ومع هاشتاق «مهسا أميني» وشعار «المرأة، الحياة، الحرية» نشرت المجموعة وثائق تتضمن العقود ومدفوعات الرواتب ورسائل البريد الإلكتروني الرسمية، على صفحتها على «تويتر». وتضمنت الملفات «النسخة الأولية والنسخ الاحتياطية المتعلقة بشركة إيران لإنتاج الطاقة الذرية وتطويرها»، مع نسخة نظيفة ومرئية في المتصفح، إضافة إلى نحو 100 ألف رسالة بريد إلكتروني ونسخة منفصلة ومصنفة من المستندات والمعلومات. ووضع الهاكرز 324 صندوق بريد مع هاشتاق «مهسا أميني» على صفحتها على «تويتر» للتنزيل العام، قائلة على حسابها على«إنستجرام»، إنها «ستنشر روابط التنزيل على التوالي في الساعات القليلة القادمة بعد تحميل المعلومات في خدمة مشاركة الملفات عبر الإنترنت ضمن فئة الملفات المجهولة anonfiles أو غير المُعرّفة». ونجحت المجموعة الأسبوع الماضي، في اختراق رسائل البريد الإلكتروني لمديري وموظفي قناة «برس تي في» الإخبارية التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، وحصلت على معلوماتهم الشخصية. ووجهت رسالة إلى موظفي «برس تي في»، قائلة: «ما الثمن الذي تبيعونه لأنفسكم هذه الأيام؟ هل يعدون معكم بنفس المعدل السابق؟ غدا خوف قبل فوات الأوان». وطالبت مجموعة المتسللين وهي جزء من مجتمع الهاكرز الإيراني، وتعمل لمواجهة نظام الملالي وتدميره، من مراسلي «برس تي في» أن يكونوا «صوت الشعب». واخترقت «بلاك ريوارد» رسائل البريد الإلكتروني لموظفي جامعة الزهراء وهيئة الطب العدلي وطلبت منهم الاتفاق مع المحتجين، واخترقت مواقع ويب بعض الجامعات والمكاتب الحكومية الأخرى مثل مؤسسة الإسكان. يأتي ذلك، فيما استمرت الثورة الشعبية في مدن طهران وأراك ودزفول ومهاباد وكرمنشاه المنددة بسياسات النظام الإيراني.