على خطى نظامه القمعي، هدد رئيس النظام الإيراني إبراهيم رئيسي المحتجين على مقتل مهسا أميني الذين خرجوا إلى الشوارع في مختلف المدن، وقال إنه لن يسمح بما سماها «أعمال الشغب» في البلاد. وأضاف في مطار مهرآباد في طهران عقب عودته من نيويورك أمس (الجمعة): «إذا كان لدى أحد ما يقوله، فسيُسمع، لكن لن يتحمل أحد الاضطراب أو العبث بأمن البلاد وأمن الشعب». ورغم تحذيرات وتهديدات رئيسي وغيره من مسؤولي نظام الملالي، استمرت الاحتجاجات على مستوى البلاد لليلة السابعة على التوالي، حتى الساعات الأولى من فجر اليوم (السبت)، وارتفع عدد القتلى إلى ما لا يقل عن 50 شخصا. ونشرت في الأيام الأخيرة العديد من الصور والفيديوهات لضباط الشرطة والأمن وهم يطلقون النار مباشرة على المتظاهرين في مدن مختلفة، وكان آخرها ليلة أمس في مدينة رشت عاصمة محافظة جيلان في شمال إيران. وضمن حملة التخويف الإيرانية، حذر وزير داخلية النظام أحمد وحيدي من أنه سيتم رصد «مثيري الشغب» والتعرف عليهم والتصدي لهم. وزعم أن فكرة الأعداء خاطئة «إنهم يعتقدون أنه مع هذه الاضطرابات يمكنهم الإطاحة بهذا النظام، وهذا تفكير طفولي»، على حد قوله.