اتهمت النائبة المصرية عايدة السواركة إثيوبيا بالتعنت والمساس بحقوق مصر والسودان المائية، ورفض التوصل إلى اتفاق. وحذرت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب من أن تشغيل أديس أبابا سد النهضة وإنتاج الكهرباء يمثل مساساً خطيراً بالحقوق المائية لمصر والسودان بصفتهما دولتي مصب، وانتهاكاً صريحاً للاتفاقيات الدولية والثنائية التي تنظم استخدام مياه نهر النيل كنهر دولي. وتقدمت السواركة اليوم (السبت) بسؤال برلماني إلى رئيس المجلس المستشار حنفي جبالي، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية، حول «دور المبادرة الأمريكية الرامية إلى القيام بدور الوساطة بين مصر وإثيوبيا من أجل التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف في ملف سد النهضة». وقالت إن إثيوبيا ماضية في تعنتها ومخالفتها للشرعية القانونية الدولية للأنهار العابرة، ومخالفة اتفاق إعلان المبادئ، ورفضت كل الوساطات الدولية والأفريقية بشأن سد النهضة، ما يعد انتهاكا جسيما للقانون الدولي وقواعده واجبة التطبيق، التي تلزم إثيوبيا بوصفها دولة المنبع بعدم الإضرار المتعمد بحقوق دولتي المصب (السودان ومصر). وأضافت أنه في مطلع شهر أغسطس الماضي، توجه المبعوث الأمريكي الجديد لمنطقة القرن الأفريقي مايك هامر في زيارة للمنطقة شملت مصر والإمارات وإثيوبيا، متسائلة: هل تحمل زيارة المبعوث الأمريكي الجديد أي بوادر لحلحلة الأزمة والوصول إلى حل دبلوماسي للمسائل ذات الصلة بسد النهضة الإثيوبي بما يحقق مصالح كل الأطراف؟! وأفادت بأن مصر تتطلع بالفعل لقيام الولاياتالمتحدة بدور فعال في حل أزمة سد النهضة، بعد أن وصلت المفاوضات بين الدول الثلاث إلى طريق مسدود، ما يعكس الحاجة إلى دور دولي فعال لتجاوز التعثر الحالي في المفاوضات، وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، بهدف التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن، خصوصا أن نتائج المفاوضات السابقة برعاية واشنطن لم نصل فيها إلى أي نتائج ملزمة لإثيوبيا.