أجبر حريق مشتعل تحت الأرض باستمرار منذ عقود في بلدة أمريكية معظم سكانها على النزوح. وكانت سينتراليا في ولاية بنسلفانيا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة في يوم من الأيام مدينة تعدين مزدحمة حتى أحداث مايو 1962 والتي غيّرت مستقبلها إلى الأبد، حيث بدأ حريق في مكب للنفايات وانتشر إلى متاهة مناجم الفحم على بعد آلاف الأقدام تحت السطح، ولا تزال النيران مستعرة بعد 60 عاماً. وفشلت العديد من المحاولات لإخماد الحريق الجوفي، ولا تزال الغازات الضارة مثل أول أكسيد الكربون تتسرب من الشقوق في الأرض المتداعية، مما يجعلها مكاناً خطيراً للعيش فيه.