يبدو أن ملف ترسيم حدود لبنان البحرية مع إسرائيل انتقل من مرحلة الزيارات التي كان يجريها الوسيط الأمريكي اموس هوكستين مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي إلى مرحلة الاتصالات التي طرحت سؤالاً إيجابياً، هل قطع ملف الترسيم كل العوائق والمعوقات حتى باتت الوساطة لا تحتاج أكثر من اتصال؟ وهل يتجه هذا الملف إلى التوقيع فقط؟ الإجابة يمكن استخلاصها من البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لنائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، الذي كشف فيه أن «اتصالا مطولاً» حصل بعد ظهر اليوم بين الوسيط الأمريكي المكلف بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل اموس هوكستين، ونائب رئيس مجلس النواب النائب إلياس بو صعب، جرى خلاله عرض لمسار المفاوضات، حيث أطلع هوكستين بو صعب على ما توصلت إليه آخر الاتصالات التي أجراها مع المسؤولين الإسرائيليين التي كان آخرها منذ أيام قليلة، مؤكدا له أنه سيتابع تواصله مع المسؤولين الإسرائيليين خلال الأيام المقبلة، كما أنه سيعاود التواصل معه خلال أسبوع لاستيضاح بعض النقاط تمهيدا لوضع تصوره خطيا لما ناقشه في لبنان خلال زيارته الأخيرة. ويضيف «تطرق -الاتصال المطول- أيضا، لما يتم تناوله في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية ومن ثم ينقله بعض وسائل الإعلام اللبنانية، ولا سيما أن عددا من وسائل الإعلام هذه، كان قد بث منذ نحو أسبوعين أجواء سلبية في ما يتعلق بتطورات ملف ترسيم الحدود البحرية ثم انتقل خلال اليومين الماضيين إلى بث أخبار إيجابية وصلت إلى حد تحديد موعد لتوقيع اتفاقية بهذا الشأن». وفي هذا الإطار، جرى التأكيد -خلال الاتصال- أن كل هذه الأخبار هي من باب التكهنات وغير مبنية على أي معطيات أو مواقف رسمية. وختم البيان بأن بو صعب جدد التأكيد على موقف لبنان، لافتا إلى عامل الوقت الضاغط، ومشددا في هذا السياق على ضرورة العمل ضمن المهل المقبولة لما فيه مصلحة التفاوض، مضيفاً «علينا ألا نبالغ بالإيجابية كما بالسلبية كون اتصالاته لم تنتهِ بعد، ولا سيما أن لبنان يفاوض من موقع قوة محصن بوحدة الموقف الرسمي، وأن بو صعب وضع كلاً من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وكذلك الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بجو الاتصال المطول مع هوكستين».