فيما يصر خبراء إيرانيون على إقصاء المسؤولين الذين عملوا مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومؤيدي حزبه (المؤتمر الشعبي العام) من المؤسسات الحكومية، كشفت مصادر موثوقة ل«عكاظ»، عن خلافات تضرب صفوف مليشيا الحوثي حول هذا التوجه، خصوصاً بعد فرار عدد من القيادات والمسؤولين الحكوميين إلى محافظاتهم خارج صنعاء. وقالت المصادر إن توجيهات زعيم المليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي، التي جاءت بإصرار إيراني، تشدد على ضرورة أن تسند المناصب القيادية وما دونها لعناصر من أسرته والطائفيين المنتمين لجماعته، موضحة أن المليشيا أجبرت محافظ المحويت حنين قطينة على تقديم استقالته، فيما يجري الضغط على بقية المسؤولين، بينهم محافظ ريمة فارس الحباري. ولفتت إلى أن الحباري فضح الضغوط التي تمارس عليه ومحاولات إجباره على الاستقالة وإقالة عدد من المسؤولين في محافظته وتعيين قيادات من الأسرة الحوثية. وكشفت أن الحباري اتهم الحوثيين بأنهم يمارسون العنصرية ضد الموظفين. وذكرت المصادر أن عدداً من قيادات المليشيا من أبناء محافظات تعز وإب والمحويت غادروا صنعاء إلى محافظاتهم هرباً من المضايقات الحوثية، وأن المليشيا كلّفت عدداً من عناصرها لتولي مناصبهم في عدد من المؤسسات استعداداً لإصدار قرارات بإقالتهم، فيما يواصل ما يسمى بالمشرفين مضايقة من تبقوا في مناصبهم. وأضافت المصادر أن جميع قيادات حزب المؤتمر الشعبي الذين لا يزالون في صنعاء وكان لهم دور كبير في إدارة مؤسسات الدولة يصارعون للبقاء ويتعرضون لمضايقات وملاحقات، وهناك بعض من زعماء القبائل اختطفتهم المليشيا، وآخرون تهدد بتصفيتهم، فيما جرى السطو على أراضٍ زراعية لقبائل سنحان وبني بهلول وهمدان.