أود أن أقدم أطيب تحياتي إلى جميع الهنود وأصدقاء الهند، بمناسبة يوم استقلال الهند السادس والسبعين، وفي هذا اليوم الميمون أكرم وأتذكر كل شخصية جعلت بدمائها وكدحها وتضحيتها الحرية التي نتمتع بها اليوم ممكنة. إن التعاون السعودي الهندي لم يعد مقتصرا على المجال التقليدي لتجارة النفط والطاقة، ولكن أصبحت العلاقة متعددة الأوجه نتيجة الزخم الذي وفرته قيادتا البلدين لمجالات أخرى، بما في ذلك الدفاع والأمن البحري ومكافحة الإرهاب والعلوم والتكنولوجيا واحتياطيات النفط الاستراتيجية، والاستثمارات، والسياحة وما إلى ذلك. ولقد تصادفت هذه المودة في وقت يجري فيه برامج الإصلاح الاقتصادي الضخمة في السعودية، التي ستقدم الهند كل دعمها وتكون شريكا في جميع المجالات الممكنة. ونعرب عن خالص امتناننا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وحكومة وشعب السعودية على دعمهم وتوفير بيئة مواتية للهنود للعيش، والعمل في المملكة، كما نهنئ المملكة على التنظيم الناجح للحج هذا العام، حيث تمكن حوالى 80.000 حاج هندي من تحقيق حلمهم بأداء مناسك الحج. وبالتعاون مع السلطات السعودية عملنا بإخلاص وجد لضمان تقديم أفضل الخدمات القنصلية والرعاية الاجتماعية الممكنة للجالية الهندية التي تعيش في المملكة. ونشكر وزارات الخارجية، والداخلية، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وإدارة الجوازات، والإدارات الأخرى التي قدمت دائما أفضل مساعدة ممكنة للقنصلية في جهودها لضمان رفاهية الهنود، كما أشكر زملائي الهنود بالمملكة وشعب السعودية على العلاقة التي يشاركونها والمساهمات، التي يقدمونها لتجسيد العلاقات بين الهند والسعودية، نتطلع إلى استمرار مشاركتكم ودعمكم لأنشطة ومساعي القنصلية الهندية.