بعد توقيعه على مرسومين حول إقرار العقيدة البحرية الروسية وميثاق الأسطول العسكري الروسي، توعد الرئيس فلاديمير بوتين اليوم (الأحد) بالتصدي لكل ما يهدد أمن بلاده، مؤكداً أن بلاده تمتلك صواريخ بحرية لا مثيل لها في العالم وقواته البحرية على كفاءة عالية. وقال بوتين بمناسبة يوم الأسطول الحربي الروسي:«سنضمن أمن حدودنا بثبات وبكل الأساليب، والأسطول مستعد لمواجهة كل من يهددون أمننا، وجاهز لكل العمليات والمهمات التي توكل إليه»، موضحاً أن صواريخ كروز من طراز تسيركون التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ستنضم للأسطول البحري الروسي في غضون أشهر قليلة وستستند مناطق نشرها إلى المصالح الروسية، واصفاً صواريخ تسيركون التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بأنها فريدة. ولفت إلى أن لا حدود لقدرات صواريخ تسيركون، مؤكداً أن بلاده ستواصل استكشاف مختلف التقنيات البحرية، لافتاً إلى أن تسليم هذه الصواريخ للقوات المسلحة الروسية سيبدأ في الأشهر القادمة وستكون فرقاطة الأميرال جورشكوف أول من يخوض مهمة قتالية وعلى متنها هذه الأسلحة الهائلة. وشد الرئيس الروسي على قدرة البحرية الروسية على الرد بسرعة البرق على كل من يقرر التعدي على سيادة وحرية بلادها، كاشفاً عقيدة بحرية جديدة وقع عليها. ووفقاً لما نقلته وكالة «إنترفاكس» فإن العقيدة البحرية الروسية الجديدة تعتبر أن واشنطن هي التهديد الأكبر، مشددة على الرد بشكل سريع على كل من يهدد سيادة موسكو وتعزيز مصالح روسيا في القطب الشمالي والبحر الأسود، والقطب الشمالي منطقة لها أهمية خاصة، كما تتضمن نقاط ضمان لوجستية وفنية في البحر الأحمر، كما تؤكد على إمكانية استخدام القوة العسكرية في المحيطات. وتنص أيضاً العقيدة البحرية الجديدة على تطوير مرافق الإنتاج لبناء سفن حاملة للطائرات حديثة للقوات البحرية. بالمقابل، إعلن حاكم سيباستوبول الواقعة في شبه جزيرة القرم ميخائيل رازفوزجاييف أن هجوماً بطائرة مسيرة استهدف مقر الأسطول الروسي للبحر الأسود في مدينة سيباستوبول اليوم ما أسفر عن جرح 6 أشخاص، متهماً من وصفهم ب«القوميون الأوكرانيون» إفساد عيد الأسطول الروسي الذي تحتفل به موسكو، لكن أوكرانيا نفت أن تكون هاجمت مقر أسطول البحر الأسود الروسي في القرم بطائرة مسيرة، مما أدى إلى إصابة 6 أشخاص بجروح وفق موسكو، ووصفت الاتهامات الروسية بأنها «استفزاز متعمد».