أعلنت اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب السعودية الأولى، إقامة أكبر حدث رياضي وطني خلال الفترة من 27 أكتوبر حتى 7 نوفمبر 2022م؛ بعد أن تم تأجيلها بسبب جائحة «كوفيد-19» في نهاية مارس 2020م. وبهذه المناسبة وجه وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، شكره للقيادة الحكيمة على دعمها اللّا محدود للقطاع الرياضي، مؤكداً أن دورة الألعاب السعودية نقطة تحوّل جديدة في تاريخ الرياضة السعودية والاهتمام الحكومي بقطاع الرياضة. وأضاف سموه: «تم الإعلان عن دورة الألعاب السعودية قبل أكثر من عامين، وتم تأجيلها بسبب جائحة كورونا التي تجاوزناها بنجاح ولله الحمد بفضلٍ من الله ثم حكومة وضعت «الإنسان أولًا»، حتى أصبحنا اليوم هُنا دون أي قيود وعُدنا لحياتنا الطبيعية. ولكون هذا الحدث يقام لأول مرة في المملكة، قمنا بمراجعة الآلية السابقة التي كان التنافس فيها محصوراً بين 13 منطقة، وبعد ورش عمل عدة تم عقدها مع الاتحادات الرياضية وجدنا أن عدداً كبيراً من المناطق ستواجه صعوبة بالتنافس لعدم وجود كيانات رسمية تُشرف على استقطاب اللاعبين وتدريبهم؛ لذلك وجَدنا أن الطريقة الأمثل لنُحقق أهدافنا المرسومة في هذا الحدث الكبير هو أن يكون التنافس بين الأندية الرياضية التي ستمثل جميع مناطق ومدُن مملكتنا الحبيبة». وأضاف يقول: «نحن اليوم نمتلك أكثر من 100 نادٍ تنشط لديهم أكثر من 15 رياضة مختلفة، وهو أمرٌ تحقّق بفضل استراتيجية دعم الأندية التي تدخل عامها الرابع بنجاحات كبيرة ولله الحمد، وهذا التغيير الذي نُعلِن عنه اليوم سيكون سبباً كبيراً أيضاً في أن تولي أنديتنا الرياضية اهتماماً أكبر على مستوى الألعاب المختلفة، هدفنا الرئيسي في دورة الألعاب السعودية أن تكون ميلاداً لأبطالٍ جُدَد عبر برنامج رياضيي النخبة الذي تم الإعلان عنه قبل أقل من عامٍ من الآن لاكتشاف مواهب جديدة يتبناها البرنامج، ويلتزم معهم بتوفير هذه التسهيلات للوصول إلى المنصات العالمية والقارية بإذن الله». كما أعلنت اللجنة تغير آلية المشاركة في الدورة التي ستستضيفها العاصمة الرياض، ليكون التنافس فيها بين الأندية بدلاً عن نظام المناطق المعلن مسبقاً، إذ ستشهد الدورة مشاركة أكثر من 200 نادٍ يتنافسون في 45 رياضة فردية وجماعية، تشتمل على 5 رياضات تم تخصيصها للرياضات البارالمبية. وإضافة للميداليات الممنوحة، سيتنافس الرياضيون المشاركون في الدورة على جوائز هي الأعلى في تاريخ المنطقة، يتجاوز مجموعها 200 مليون، إذ يحصل النادي الفائز بالمركز الأول على مليون ريال، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 300 ألف ريال، والثالث على 100 ألف ريال، وفيما يخص المنافسات الفردية ستكون قيمة الميداليات ذاتها التي تم رصدها للمنافسات الجماعية. وسعيا لأنْ يكون للهواة والأفراد فرصة للمشاركة، سيكون التنافس متاحاً لهم تحت شعار اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية في الرياضات الفردية، إذ سينطلق التسجيل لتجارب الأداء في 31 يوليو ويستمر حتى 7 أغسطس، وتنطلق التجارب في الفترة من 15 أغسطس وحتى 10 سبتمبر في 22 رياضة مختلفة وفقاً لجدول سيتم نشره في وقت لاحق. وتهدف الدورة في نسختها الأولى إلى زيادة عدد ممارسي الرياضة في المملكة، واكتشاف جيل جديد من الأبطال في الألعاب الرياضية، إذ ترتبط دورة الألعاب السعودية ببرنامج رياضي النخبة الساعي لاكتشاف أبطال رياضيين عبر كشافي البرنامج الذين سيتابعون مجريات الدورة لاختيار أبطال المستقبل ورعايتهم ليصبحوا أبطالاً أولمبيين، كما تسعى الدورة لرفع مستوى قدرة المملكة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى تماشياً مع رؤية المملكة 2030. وعبر مساهمة الاتحادات الرياضية المختلفة، تستهدف الدورة العمل على زيادة شعبية الألعاب المختلفة في المملكة وتحقيق بيئة رياضية مثالية للتنافس بين الرياضيين في مختلف الرياضات.