وصف وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، جائحة كورونا، بالتجربة الثرية التي استفادت منها المملكة العربية السعودية، مشيراً الى أن أول القرارات التي اتخذتها القيادة الرشيدة شمل إيقاف العمرة تماشيا مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تقدم صحة الإنسان على كل شيء، وفي موسم حج عام 1441 على الرغم من التوصيات بإيقاف الحج، إلا انها ارتأت ألا تتوقف شعيرة الحج، وتمت إقامتها ب10 آلاف حاج مع تطبيق الاحترازات الصحية المعتمدة كافة، للحفاظ على سلامة الجميع، وكانت النتائج مطمئنة وسليمة. وأضاف: في موسم حج 1442 توفرت اللقاحات في المملكة وفي دول العالم، ولأن سلامة الحجاج أولا حرصت القيادة الرشيدة على إقامة شعيرة الحج ب60 ألف حاج. وفي موسم حج هذا العام 1443 كانت توصيات وزارة الصحة ألا يزيد العدد على مليون حاج لضمان توفير الخدمات للحجاج بما يحافظ على سلامتهم، وهذا هدفنا الأول «أن يعود الجميع سالمين إلى ديارهم». جاء ذلك خلال رعايته، امس، ندوة الحج الكبرى المقامة تحت شعار بعنوان «نسك وعناية»، بحضور ومشاركة عدد من الوزراء والعلماء، من أنحاء العالم الإسلامي. وثمّن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، جهود وزارة الحج والعمرة المباركة في خدمة الحجاج، مشيداً بما قدمته من خلال تطبيق «اعتمرنا» للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، ضمن جهودها لتطوير منظومة الخدمات المقدمة في الحج باستثمار التقنية، ليكون حجا ذكياً لضيوف الرحمن. من جانبه، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور محمد الخلايلة: تجمع ندوة الحج العلماء والمفكرين في هذا البلد الطيب كل عام ليتدارسوا مسائل الحج ويتباحثوا نوازله، فتكون فتاوى الحج حاضرة مع هذه الرحلة المباركة، ومن رسائل الحج إلى العالم ان الناس سواسية ولا فضل بينهم الا بالتقوى والعمل النافع الصالح. وتطرق وزير الشؤون الدينية والأوقاف بجمهورية الجزائر يوسف بن مهدي، خلال مشاركته في الجلسة، إلى أن مكةالمكرمة ستبقى دائما عاصمة للثقافة والتراث والحضارة الإسلامية، ففيها اول بيت وضع للناس، ونُشيد بالجهود التي تقوم بها المملكة في تنظيم الحج رغم تحديات جائحة كورونا. وأكد وزير الشؤون الدينية والوئام بين الأديان في جمهورية باكستان الدكتور مفتي عبدالشكور، أن قيادة المملكة العربية السعودية تقدم الكثير من الجهود من خلال الكوادر البشرية والموارد المادية، لتعزيز راحة المسلمين على مدار العام، ضمن مشاريع ضخمة تسهل أداء المناسك للمعتمرين والحجاج والزائرين، وتضمن الأمن والطمأنينة لهم في جميع الأوقات.