في تطور لافت، أعلن وزير روسي أن بلاده «جاءت إلى أوكرانيا للبقاء للأبد». وسافر وزير التعليم سيرجي كرافتسوف إلى ميليتوبول وهي مدينة بمنطقة زابارويجيا، وقال إن روسيا جاءت للبقاء للأبد، وفقا لما أوردته وكالة انترفاكس الروسية للأنباء اليوم (الإثنين). وفي تصريحات نقلتها قناة «آر تي» الروسية الحكومية، تعهد الوزير بتطهير المناهج الدراسية من المواد المناهضة لروسيا، وأضاف أن تعليم اللغة الأوكرانية سوف يستمر. واعتبر كرافتسوف أن النظام في كييف كان يثير مشاعر مناهضة لروسيا، في دعاية فعلية للنازية والفاشية. ولا تزال منطقة زاباروجيا تحت السيطرة الأوكرانية بشكل جزئي رغم أكثر من ثلاثة أشهر من المعارك الشرسة، غير أن إقليم خيرسون المجاور أصبح تحت السيطرة الروسية تماما. ويسعى الجيش الروسي إلى تحرير أراضي دونباس شرقي أوكرانيا، فيما تواصل كييف المقاومة مدعومة بالقوى الغربية من خلال الدعم المادي والعتاد العسكري. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير تمركز للقوات الأجنبية في أوكرانيا وعددا كبيرا من الأسلحة الأمريكية. وأفادت رئاسة الأركان الأوكرانية بأن القوات الروسية طردت الجيش الأوكراني من وسط سيفيرودونيتسك المدينة الإستراتيجية في شرق البلاد التي تدور فيها معارك ضارية منذ أسابيع للسيطرة عليها.. وأكد حاكم لوغانسك سيرغي غايداي خروج القوات الأوكرانية من وسط المدينة التي تشكل المركز الإداري للجزء من المنطقة التابع لسيطرة كييف. وكتب على «فيسبوك»: «تتواصل المعارك في الشوارع.. الروس يواصلون تدمير المدينة» ناشرا صور مبان مهدومة أو تشتعل فيها النيران. وأشار إلى أن القصف الروسي استهدف مصنعا للمواد الكيميائية يختبئ فيه مدنيون، وطال محطات للصرف الصحي في المدينة. وأكد مسؤولون أوكرانيون أن القوات الروسية نسفت جسرا يربط مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية التي تشهد حرب شوارع بمدينة أخرى عبر النهر، مما أدى إلى قطع طريق إجلاء محتمل للمدنيين. ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع في سيفيرودونيتسك بالخطير. وقال قائد الجيش الأوكراني إن القتال النشط ضد روسيا ممتد على أكثر من 1000 كيلومتر، مؤكداً أن روسيا لا تتقدم في لوغانسك وتقصف مجددا خاركيف وشيرنيهيف وسومي. وأضاف أن الأمن يحقق في شبهة وجود 50 متعاونا مع الجيش الروسي.