دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية، المجتمع الدولي للعمل إلى تحويل الهدنة في اليمن إلى عملية سلام شامل، إذ قال المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ وفقا للخارجية الأمريكية: "يجب على المجتمع الدولي العمل معاً لضمان تحويل الهدنة في اليمن إلى عملية سلام أكثر شمولاً ومساعدة اليمن على استقرار اقتصاده". يأتي ذلك بالتزامن مع جولات مكوكية لمبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن شملت عدن للقاء مجلس القيادة الرئاسي، ومن المتوقع أن تمتد إلى مسقط للقاء الفريق التفاوضي لمليشيات الحوثي لبحث فرص تمديد الهدنة، كما تأتي بالتزامن مع انتهاء جولة المفاوضات في الأردن بين الحكومة اليمنية والحوثيين دون الإعلان عن اتفاق نهائي لرفع حصار تعز الذي تتعرض له المدينة منذ 7 أعوام ونصف وفتح طرق بين المحافظات. وبينما يراوغ الحوثيون في رفع حصار تعز وعلى فتح الطرقات، تطوي الهدنة أيامها سريعا ولم يتبق منها غير 4 أيام، ولا يزال مصير تمديدها خاضعا لمقايضة المليشيات التي تبحث عما تسميه "مزايا اقتصادية وإنسانية". وقال المبعوث الدولي إلى اليمن هانس غروندبرغ: إن الاقتراح الذي يقضي بإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي، تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناء على الخيارات التي طرحت من قبل الطرفين، داعيا وفدي الطرفين إلى اختتام مداولاتهم بشكل عاجل وتحقيق نتائج إيجابية يلمسها الشعب اليمني. وقال غروندبرغ: "إن أهمية رفع القيود عن حرية حركة الناس والبضائع لا تقتصر على الأثر الإيجابي المتمثل برفع وطأة المعاناة عن اليمنيين وإنعاش اقتصادهم، بل سوف يساعد في تعزيز الثقة في العملية السياسية أيضاً". من جهته، أكد رئيس الفريق المفاوض عن الحكومة اليمنية، عبد الكريم شيبان، استمرار النقاش والمشاورات في عمّان حول رفع المعاناة عن أبناء تعز وفتح الخطوط الرسمية المعروفة. وقال شيبان: "ما زلنا ننتظر نتيجة الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لإقناع وفد الحوثيين بالموافقة عليها"، معبرا عن أمله بأن تكون هناك استجابة لمطالب أبناء تعز وضمان الحصول على حقهم المشروع في التنقل بحرية وكرامة، وهو الحق الذي تكفله كافة الأعراف والقوانين المحلية والدولية. من جهة ثانية، قال منسق الأممالمتحدة والشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، أمس: إن المنظمة الدولية تحتاج بشكل عاجل إلى 40 مليون دولار في يونيو للبدء في عملية الطوارئ لتنفيذ الخطة المنسقة من الأممالمتحدة لحل أزمة الخزان صافر قبل فوات الأوان. وتعهدت عدة دول الشهر الماضي، خلال مؤتمر المانحين الذي نظمته الأممالمتحدة وهولندا، تقديم نحو 33 مليون دولار للمساعدة في تمويل عملية منع التسرّب النفطي المحتمل من الناقلة القديمة. لكن تلك التبرعات بلغت نحو 33 مليون دولار دون أن تصل إلى الهدف المنشود ألا وهو 80 مليون دولار لنقل 1,1 مليون برميل من صافر إلى ناقلة أخرى مؤقتة.